استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات ليل أمس الأول في أبوظبي نائب الرئيس رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية المهندس خالد محفوظ بحاح والوفد المرافق الذي يزور الإمارات. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي وما يشهده العمل المشترك من تطور ونمو بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين. واطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من نائب الرئيس اليمني على الأوضاع وآخر المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، ودور الحكومة لمواصلة العمل من محافظة عدن في بسط السيطرة على الأرض وتأمين المناطق المحررة واستعداداتها لتحرير باقي أجزاء الأراضي اليمنية من المتمردين بدعم التحالف العربي إضافة إلى العمليات الإنسانية والإغاثية التي تجري حالياً في أكثر من منطقة لمساعدة المتضررين من الشعب اليمني. وأكد ولي عهد أبوظبي، وقوف الإمارات بقيادة رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، بجانب الشعب اليمني حتى يتمكن من تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية ويحقق التطلعات الوطنية في إعادة بناء ما دمره المتمردون على الشرعية. وقال ولي عهد أبوظبي، إن "عملية إعادة الأمل لليمن التي تقودها المملكة العربية السعودية ضمن التحالف العربي تسير وفق المخطط المرسوم لها في توفير المساعدات الإنسانية وتأمين الاستقرار والأمن لكافة ربوع اليمن والمساهمة في بناء المؤسسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية حتى تؤدي دورها المنشود في تلبية المتطلبات الأساسية للشعب اليمني ليواصل طريقه نحو البناء والتنمية والازدهار". من جانبه، أعرب المهندس خالد محفوظ بحاح عن شكره وتقديره لدولة الإمارات لوقوفها المشرف والتاريخي إلى جانب الشعب اليمني في وقت صعب أظهر فيه الإماراتيونمعدنهم الأصيل ومساندتهم الصادقة في الشدائد وتضحياتهم النبيلة في مساندة ومساعدة إخوانهم في اليمن، مجدداً شكره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات لأهالي جزيرة سوقطرى عقب الإعصار الذي ضرب الجزيرة. وأكد الجانبان خلال اللقاء دعم جهود الأممالمتحدة في مساعيها من خلال المفاوضات التي تجريها بين الأطراف اليمنية. وعلى صعيدٍ آخر بحث ولي عهد أبوظبي في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على تنمية علاقاتها الثنائية مع روسيا الاتحادية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وبحث الجانبان خلال الاتصال عددا من القضايا في المنطقة وآخر المستجدات حولها خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وتطرقا إلى الجهود المبذولة حاليا في محاربة الإرهاب وأهمية سعي المجتمع الدولي إلى تكثيف التنسيق والتعاون بشأن التصدي للعمليات الإرهابية والتنظيمات التي تقف وراءها وتدعمها. وأكدا في هذا الصدد حرص البلدين على بذل كافة المساعي التي تدعم أسس الاستقرار والأمن في المنطقة وتتصدى للتطرف وتنظيماته الإرهابية التي تزرع الفوضى والدمار وتروع الآمنين. وأثنى الرئيس الروسي على جهود الإمارات الملموسة في مكافحة الإرهاب وتعاونها مع المجتمع الدولي لاجتثاث آفة الإرهاب التي تهدد السلم والأمن العالميين.