أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ضرب تنظيم "داعش" فقط لن يؤدي إلى حلّ كامل ما لم يتم إنهاء القصف العشوائي الذي يقوم به نظام الأسد، القاتل الرئيس للمدنيين والسبب لظهور التشدد. وفي رسالة بعث بها ممثل الائتلاف لدى الأممالمتحدة نجيب الغضبان إلى مجلس الأمن، دعا فيها إلى التصدي للأسباب الجذرية لسفك الدماء من خلال إنهاء القصف الجوي العشوائي، مشيراً بأنه بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس الجمعة بات واضحاً أن السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم "داعش" من خلال حل سياسي يطيح بالأسد وزمرته الحاكمة ويحقق طموحات الشعب السوري. وجاء في الرسالة أن القصف الجوي هو القاتل رقم واحد للمدنيين السوريين، والمسؤول عن 62% من القتلى المدنيين في أكتوبر الماضي، ومن بين 263 شخصاً قتلتهم الطائرات الروسية الشهر الماضي، هناك 86 طفلاً و44 امرأة، لافتاً الانتباه إلى أن هذه الهجمات العشوائية تغذي أزمة اللاجئين في أوروبا، وتوفر أداة تجنيد هائلة لتنظيم "داعش".وطالب الائتلاف أعضاء مجلس الأمن الدولي، بضرورة العمل على ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء سورية، ووقف القاتل الأساسي للمدنيين والقصف الجوي العشوائي من خلال فرض حظر للطيران، وعدم استبعاد السوريين من محادثات فيينا، مما يقوّض شرعية المحادثات ويضعف فرص نجاحها.