تمكنت كتائب الثوار من استعادة السيطرة على قرية أم القرى ومزارع قرية كفرة بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، حيث تتواصل المعارك بين الطرفين ودارت اشتباكات عنيفة في محيط قرية الحصية، كما استهدف الثوار معاقل التنظيم في بلدة صوران بقذائف مدفع جهنم. وتصدت كتائب الثوار لمحاولة تسلل عناصر داعش إلى قريتي دلحة وحرجلة في ريف حلب الشمالي. وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط: إن «نظام الأسد يساند قوات تنظيم (داعش) بالهجوم على معاقل الثوار بعد عجزه عن السيطرة على كامل الأراضي السورية». وأضاف أن الأسد يدعم تنظيم داعش للقضاء على مَنْ يحمل راية الثورة السورية وتصوير المشهد أمام العالم أنها حرب بينه وبين الإرهاب، لافتاً إلى أن التنظيم منذ نشأته يهاجم الثوار في كل مرة يحققون فيها الانتصارات على قوات الأسد، وهذا ما يؤكد أن قوات الأسد تنهار وباتت غير قادرة على الانتشار في جميع أنحاء سوريا. وأشار المسلط إلى أنه بات على المجتمع الدولي تأمين منطقة آمنة للسوريين يمنعون فيها طيران نظام الأسد من التحليق فوقها كي لا يتحول طيران نظام الأسد إلى سلاح جو لتنظيم داعش الإرهابي، وتزويد الثوار بالأسلحة النوعية لصد أي هجوم من النظام وداعش. وفي سياق متصل، وثق النشطاء 32 شخصاً قضوا خلال قصف طيران النظام الحربي. من جهتها، دانت الخارجية الأمريكية الاستخدام البشع الأخير للبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد في مدينة حلب وما حولها. وقالت الخارجية في بيان لها إن بشار الأسد «يسعى بصورة نشطة لتعزيز موقف داعش لأسباب هدامة خاصة به. وهو سبب آخر يؤكد ضرورة حدوث انتقال سياسي من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا وحماية الشعب السوري». حيث أفادت الخارجية بورود تقارير تفيد بأن «نظام الأسد يقوم بشن ضربات جوية لإسناد تقدم داعش على حلب، داعماً بذلك المتطرفين في هجماتهم على السكان السوريين. وعلاوة على ذلك، فإننا قد شهدنا منذ فترة طويلة أن النظام يتجنب خطوط تنظيم داعش في تناقض تام مع ادعاءاته علناً بأنه يقاتل هذا التنظيم». واعتبرت الخارجية الأمريكية أن نظام الأسد بوحشيته وإرهابه هو مَنْ يجذب مزيداً ومزيداً من العناصر لصالح داعش، وجاء في البيان: «الحقيقة هي أنه لا توجد أداة تجنيد لصالح تنظيم داعش أفضل من الأعمال الوحشية التي يقوم بها نظام الأسد». من جهة أخرى، اتهمت الولاياتالمتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها بدمشق على موقع تويتر النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم «داعش» على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق في وقت متأخر من يوم الإثنين أن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم «داعش» إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين».