كشفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع شركة أنفال كابيتال، عن تأسيس صندوق رأس مال مغامر في المملكة، وتهدف هذه المبادرة لتعزيز وتشجيع تطوير سوق رأس المال الاستثماري المحلي في المملكة عبر الاستفادة من خبرات جامعة الملك عبدالله في مجال التقنيات الجديدة، وكذلك تجربة برنامج المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم التابع للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، في تطوير وإدارة أدوات الاستثمار. ويوفر هذا الصندوق رأس مال استثماريا للشركات الناشئة المختصة في مجال التقنيات المتقدمة في المملكة، فضلاً عن جذب المستثمرين المحليين وأصحاب رؤوس الأموال الدولية عبر قيادة مراحل التمويل المبكرة، وعلاوة على ذلك، سيستثمر الصندوق في القطاعات التي تعتبر استراتيجية للمنطقة وسيدعم ريادة المشروعات وابتكار التقنيات وتحفيز إيجاد فرص عمل حقيقية، وسيقوم الصندوق بالبحث عن فرص فريدة من نوعها ومبتكرة لتمويل رأس المال الاستثماري، إضافة إلى توفير "رأس المال الذكي" اللازم لبدء ودعم الشركات الناشئة. وتتمحور الفلسفة الاستثمارية للصندوق حول الاستثمار في المنتجات والتقنيات المتفوقة وإقامة شراكات مع رواد مشروعات استثنائيين ممن يمتلكون الرؤية والأفق الواسع، وسيحدد الصندوق التقنيات والمنتجات التي يمكنها أن تولد مزايا تنافسية وشبكة سوق وقيمة جديدة على المدى الطويل، وتخدم هذه الابتكارات احتياجات العملاء الجدد، وبالتالي تحسين الكفاءة والأداء بشكل كبير أو خفض التكاليف بصورة جذرية. ويسعى الصندوق لإنشاء محفظة استثمارية للشركات عبر العمل ليس فقط كمستثمر مالي، بل أيضا كمستشار مؤهل يقدم التوجيه الاستراتيجي والدعم التشغيلي المكثف، وسيكون الصندوق من خلال شراكته المالية والاستراتيجية والتشغيلية، حافزاً لنمو شركاته وتوفير قيمة حقيقية للمستثمرين. وقال د. جان لو شامو رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "يعكس إنشاء هذا الصندوق استثمار جامعة الملك عبدالله الطويل في شركات التقنية الناشئة في المملكة، ويعزز دورها كمحفز للابتكار في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات وهو ما يتماشى مع رؤيتها في أن تكون وجهة مميزة يقصدها الباحثون والعلماء الموهوبون في العالم". وعلّق خالد محمد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص على هذه الشراكة، مؤكّداً أنّها ستساهم بشكل كبير في تطوير سوق استثمارات بديل في المملكة، وتسهيل التنمية الاقتصادية لتقوية القطاع الخاص، وعليه فإنّه يتناسب تماما مع الأهداف البعيدة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، مضيفاً "نحن سعداء جداً بالعمل مع هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل". من جهته أوضح أحمد مزني الرئيس التنفيذي لشركة أنفال كابيتال أنّ رأس المال المغامر أثبت أنّه الأداة الأكثر فعالية لتحديد التقنيات الجديدة، واستثمار الابتكار، وتمويل وإطلاق المشروعات الجديدة، مضيفاً "غالباً ما نسمع أنّ الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة تدار بواسطة رواد مشروعات تبلغ إسهاماتهم أقل من 20٪ من الاقتصاد المحلي، ومن المرجح أن تكون حصة رواد المشروعات في مجال التقنية أقل من ذلك بكثير، بينما تصل نسبة المساهمة في الدول المتقدمة والصناعية ما بين 60-70٪، ولذلك ينبغي دعم هذه الإمكانات غير المستغلة التي توجد داخل المملكة، وتطويرها من أجل تنويع قاعدة الاقتصاد وسوق العمل في البلاد، ونتشرف نحن في أنفال كابيتال أن نعمل جنبا إلى جنب مع اثنتين من المؤسسات الرائدة في هذا المجال".