أوضح معالي الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني بانه تلبية لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بدراسة حالة الطفلين السياميين السعوديين اللذين ولدا بمستشفى حراء بمكة المكرمة.. ومعرفة امكانية فصلهما.. فقد قام فريق من الاخصائيين والاستشاريين بالخدمات الصحية بالحرس الوطني.. وتم استدعاء فريق لذلك من أطباء الخدمات الصحية بالحرس الوطني بالرياض بعد نقل التوأمين إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة.. بدراسة حالة هذين الطفلين السياميين من جميع الجوانب الطبية واتضح استحالة فصلهما طبياً بسبب أن قلبيهما مشتركين ومتصلين ببعضهما على مستوى الأذينين.. وقلب الطفل (أ) به تشوهات حادة بالشرايين.. وقلب الطفل (ب) سليم، ولكن فيه فتحة في أعلى القلب.. كما أن البطن يغذيها شريان واحد، وهذا يعيق عملية الفصل. وبين الدكتور الربيعة أن الحبل الشوكي للطفلين مشترك في منطقة الفقرات القطنية.. وجميع الفحوص التي أجراها الفريق الطبي من جميع الجوانب تؤكد عدم امكانية فصل الطفلين بأي حال من الأحوال.. لأن جميع المؤشرات الطبية تؤكد استحالة ذلك. وقال الدكتور الربيعة أن الفحوصات التي أجراها الفريق الطبي أكدت أن الطفلين سيتعرضان إلى هبوط في القلب.. واحتقان في الرئة.. وفصل القلب قد يودي بحياة الطفلين.. ولهذا فإن الطبيب لا يجب أن يكون أداء للقتل.. ويجب أن لا يقدم على أي عملية جراحية إلا بعد التأكد من وجود نسبة مشجعة على نجاحها. وأضاف الدكتور الربيعة أن حالة الطفلين في الوقت الحاضر حرجة وهما تحت العناية والإشراف الطبي.. ويعتمدان على الأجهزة الطبية وحياتهما وبقاؤهما على قيد الحياة من الأشياء التي لا يعلمها إلاّ الله عز وجل.. ولكن المؤشرات الطبية تؤكد أنهما لن يستمرا طويلاً على قيد الحياة بسبب المشاكل الصحية التي يتعرضان لهما حالياً. وأوضح ان هذه الحالة هي الحالة الثامنة والعشرين التي يطلع عليها الفريق من حالات الأطفال السياميين وقد تم مباشرة فصل إحدى عشر حالة.. وتم فصل خمس حالات منهم.. وهناك حالة مشابهة لحالة الطفلين السياميين الحاليين لم يتم فصلهما ولم يعش الطفلان طويلاً لأن عملية الفصل السليمة لا يمكن ان تتم إلاّ إذا كان القلبان للطفلين منفصلين وبينهما حاجز. من ناحية أخرى، عبر والد الطفلين السياميين المواطن عيد حسين اللحياني عن شكره وامتنانه لاهتمام ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته.. وما تفضل به من توجيه وعناية لدراسة حالة الطفلين.. كما أشكر معالي الدكتور عبدالله الربيعة والفريق الطبي بالحرس الوطني، ومعالي وزير الصحة وجميع من اهتم بوضع طفليّ. وقال: إنني راض بقضاء الله وقدره.. والحمد لله على قضائه. وأكد المواطن اللحياني ان الأطباء عندما كانت زوجته تقوم بالكشف أثناء الحمل لم يذكروا لهما ان الطفلين سيولدان ملتصقين وكل ما ذكروه ان زوجتي حامل بتوأم. وقال: إنه متزوج بامرأتين إحداهما قريبته وله منها طفلان والأخرى وهي والدة الطفلين السياميين ليس من أقاربه وعنده منها طفلة في العام الأول من عمرها.