نوه معالي البروفسور الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني بالدعم الا محدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية والتي جعلت المملكة رائدة في مجال الطب والصحة بين دول العالم 00 مشيداً بالاهتمام الخاص الذى يوليه خادم الحرمين الشريفين لعلاج حالات التوائم الملتصقة /السيامية/ فى العالم مما جعله يحمل لقب ملك الانسانية بكل جدارة . وأكد معالي الدكتور الربيعة فى الندوة التى اقامها نادي الطلبة السعوديين بالقاهره مساء اليوم بمناسبة ختام انشطته الثقافية لهذا العام بعنوان /التوائم السيامية ماضيا وحاضرا ومستقبلا/ ان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لايتردد في تلبية اي طلب يصل اليه لمعالجة حالات التوائم السيامية او غيرها من الحالات الطبية التي تتطلب علاجا ومتابعة طبية على أعلى مستوى بسبب خطورتها مشيرا الى انه يتابع بنفسه مثل تلك الحالات وخاصة حالات التوائم ولايتوانى عن تنفيذ اي طلب يصل اليه . وقال الدكتور الربيعة انه اشرف على 38 حالة لمعالجة حالات توائم سيامية تم خلالها اجراء 14 عملية فصل لتوأم سيامي بنجاح خلال 17 عاما قضاها في هذا المجال . وفى بداية الندوة تحدث معالي الدكتور الربيعة عن تاريخ التوائم الملتصقة المعروفة بالسيامية في التاريخ الطبي وسبب تسمية تلك الحالات بالسيامية وأشار الى تاريخ التوائم الملتصقة فى التاريخ العربى والاسلامى وما اثارته تلك الحالات من اشكالات حول الاحكام الشرعية والاخلاقية حول الفصل التوائم . واوضح الدكتور الربيعة ان حدوث التوائم السيامية فى الدول الغربية تشكل 1 من بين 200 الف ولادة فيما تبلغ اكثر الحالات فى جنوب اسيا وافريقيا وتكون حالة من بين 14 الف ولادة 60 بالمائة منهم تولد ميتة و40 بالمائة يموتون خلال الايام الاولى من ولادتهم فى حين تشكل نسبة الاناث 70 بالمائة من التوائم السيامية . واضاف الربيعة قائلا ان اكثر الحالات التصاقاً تكون فى الصدر والبطن والاطراف وتتفاوت درجة خطورتها حسب الاشتراك في الاعضاء الحيوية للتوائم وخاصة الرئيسية كالقلب والكبد والجهاز الهظمي او التناسلي كما تناول التصنيفات السريرية لحالات الاطفال الملتصقة. واشار معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الى ان عدم اتخاذه قرار الفصل فى بعض الحالات يرجع الى اشتراك التوائم فى الاعضاء الحيوية والتي يصعب معها الفصل فيها وتشكل العمليات الجراحة خطورة على صحتها مشيرا انه لايقبل شخصيا اجراء تلك العمليات والتى تقل نسبة نجاحها عن 50 بالمائة لان تنفيذها بنسبة اقل من 50 بالمائة تشكل خطورة على حياة التوائم. ولفت الدكتور الربيعة الى ان من اسباب حدوث حالات التوائم السيامية هى نقص هرمونات الفصل اثناء فترة الحمل وانه لا يعرف حتى الان سبب تكون الاطفال السياميين وان مايطرح مجرد نظريات عجز العلم الحديث عن اثباتها وانه متى ماتم في المستقبل فصل الهرمون والتعرف عليه وتجربته على الحيوانات فسيتم معرفة سبب حدوث ذلك في المستقبل. كما تحدث الربيعة خلال الندوة عن الاشكالات القانونية التى تحيط بعمليات فصل التوائم السيامية وهل يمكن اجهاض التوائم فى بداية الحمل تلافيا لولادة اطفال ملتصقين كما تناول العمليات فى طور التجربة وطرق الاعداد لها . وتحدث البروفسيور عبدالله الربيعة فى الندوة الى طرق العلاج لحالات الاطفال السياميين ومتطلباته وخطوات العمليية الجراحية وما تتطلبه من خطوات ضرورية وتقسيم الفريق الجراحي الذي قد يصل عدده في بعض الحالات الى 100 طبيب وفني للعملية الواحدة ومتابعة الحالات المفصولة وضرورة العناية بها بعد الفصل وخاصة من الناحية النفسية والتى قد يتاثر بها التواءم بعد الفصل. وشدد معاليه على ان الفريق الطبي المعالج لحالات فصل التوائم ينبغي ان تتوفر لديه روح فريق العمل والتناغم بين افراده اضافة الى التخطيط السليم واجراء كافة الفحوص والتقارير اللازمة. وفي رده على سؤال عن التكلفة الاقتصادية لمثل تلك العمليات التي تتطلب ساعات طويلة لاجرائها اكد المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني انه لايفكر كثيرا بالتكلفة الاقتصادية لمثل تلك العمليات النادرة لان القضية قضية انسانية مشددا على ان خادم الحرمين الشريفين يوجه دائما بتذليل كافة الصعوبات وتوفير كافة المتطلبات والامكانات المادية والبشرية لنجاح تلك العمليات ذات الطابع الانساني. وتساءل الدكتور الربيعة هل فكرنا يوما بتأثير تلك العمليات ذات الطابع الانساني والصدى الاعلامي والانساني التي خلفته وما تقدمه من صورة متميزة عن طبيعة شخصيتنا الاسلامية والعربية التي تحرص على البذل والعطاء مشددا على ان مردودها سيكون اكثر من تكلفتها الاقتصادية والتي تتراوح في بعض العمليات مابين نصف مليون ريال الى اكثر من مليون ونصف للعملية الواحدة. وفوجئ الدكتور الربيعة اثناء القاء محاضرته في الندوة بحضور الطفلتين المصريتين السياميتين تاليا وتالين اللتين سبق ان خضعتا لمشرطه الجراحي في عملية فصل ناجحة لاول طفلين سياميين مصريين وهو ما أسعده كثيرا وادخل جوا من السرور على الحضور. وفي نهاية الندوة قدم رئيس نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة الدكتور خالد الربيع درع النادي هدية تذكارية لمعالي الدكتور عبدالله الربيعة. وحضر الندوة نائب وزير الصحة المصري الدكتو احمد عادل والملحق الثقافي السعودي بالقاهرة محمد العقيل وعدد من منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة وحشد من الاعلاميين وعدد من الطلاب. //انتهى// 0109 ت م