خُطف صباح امس اثنان من موظفي السفارة الصربية في ليبيا احدهما امرأة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصربية في بيان. وقالت الوزارة "خطف صباح الاحد موظفان في سفارة صربيا في ليبيا"، من دون أن تدلي بتفاصيل عن الخاطفين. وأوضح مصدر في الخارجية الصربية أن الموظفين خطفا في مدينة صبراتة الساحلية، والتي تبعد حوالى 70 كلم غرب العاصمة طرابلس. وأوضحت بلغراد أن الموظفين المخطوفين هما سلاديانا ستانكوفيتش المكلفة الاتصالات وسائقها يوفيكا ستيبيتش. ولفتت الوزارة الى أنها ابلغت السلطات الليبية بهذه التطورات "لتبذل ما في وسعها للتوصل الى الافراج (عن مواطنيها) مع الاخذ في الاعتبار الوضع الميداني الصعب". وصرح وزير الخارجية الصربي ايفيسا داسيتش لقناة "ار تي اس" العامة أن موكباً لسيارات البعثة الدبلوماسية الصربية كان متجها الى تونس، مشيراً الى أن السفير الصربي كان يستقل سيارة فيما كان المخطوفان في اخرى. وقال "حصل اطلاق نار، واصيب مواطن ليبي في ساقه وفق المعلومات الاولى المتوافرة". وأضاف "لا نملك معلومات عن هوية الخاطفين. لم يتصل بنا احد. نتابع الوضع. تم تشكيل خلية ازمة وكل أجهزة الدولة مستنفرة". ويعمل مواطنون صرب، وخصوصاً اطباء وممرضين ومهندسين وعمال بناء منذ عشرات الاعوام في ليبيا، حين كانت تربط علاقات وثيقة بين بلغراد ونظام الزعيم الراحل معمر القذافي. ورفض كثير من هؤلاء، وخصوصاً من يعملون في المستشفيات، مغادرة ليبيا قبل نزاع 2011 وبعده. وتعيش ليبيا 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".