ظهر احد الديبلوماسيين التونسيين المخطوفين في ليبيا في شريط فيديو مسجل بث ليل الاحد، مناشداً سلطات بلاده التفاوض لإطلاق سراحه مع المجموعة الخاطفة التي اعلنت عن نفسها تحت اسم «شباب التوحيد». تزامن ذلك مع اتهام تونس عائلتي ليبيين مسجونين على اراضيها بالوقوف وراء خطف ديبلوماسييها العروسي الغناطسي ومحمد بالشيخ الذي ظهر في الشريط المصور. وقال بالشيخ الموظف في السفارة التونسية في طرابلس في الفيديو أن خاطفيه «طال صبرهم». وأضاف مُخاطباً المرزوقي: «لماذا يا سيادة الرئيس تريد ان تحرمني من الحياة؟ ليست هناك مفاوضات، لن يطلقوا سراحي». وخاطبت المجموعة الخاطفة التي عرفت عن نفسها باسم «شباب التوحيد»، الحكومة التونسية قائلة: «كما تأسرون منا نأسر منكم، كما تقتلون منا نقتل منكم والبادئ أظلم. ولن تأمنوا لا أنتم ولا أعوانكم حتى يأمن إخواننا في دينهم وأعراضهم وأرزاقهم». وحمّلت الخارجية التونسية مسؤولية خطف ديبلوماسييها لعائلتي ليبيين مسجونين في تونس هما: حافظ الضبع الملقب ب «أبو أيوب» وعماد اللواج بدر ولقبه «أبو جعفر الليبي». ويقضي الاثنان عقوبة بالسجن لمدة 20 سنة لكل منهما، بعدما اعتقلا خلال عملية إرهابية في منطقة الروحية (ولاية سليانة) في تونس عام 2011. وخطف بالشيخ الشهر الماضي فيما خطف مواطنه الغناطسي الاسبوع الماضي. وتزامن ذلك مع خطف السفير الاردني لدى ليبيا فواز العيطان، لمقايضته بليبي مسجون في الاردن بعد ادانته بمخطط ارهابي، ما اثار قلقاً على امن البعثات الديبلوماسية في ليبيا. وأعلن الناطق باسم الخارجية التونسية محمد الشواشي، في تصريح إلى وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، أن «المفاوضات يجب ألا تخضع لمنطق المقايضة والتهديد»، مشدداً على أن وزارته فتحت قنوات تفاوض مع الخاطفين، وأن الاتصالات بين الخارجية التونسية والخارجية الليبية متواصلة منذ عملية الاختطاف. واستنكرت دار الافتاء في ليبيا الاعتداء على أعضاء البعثات الديبلوماسية ومقارها واعتبرته «امراً مُشيناً ونكثاً للمواثيق وغدراً لمن أعطوا الأمانة والعهود». وفي عمان، أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن «الأمور تسير بكل خير»، في ما يتعلق بالسفير العيطان المخطوف في ليبيا منذ الثلثاء الماضي. وأضاف النسور رداً على استفسارات خلال الجلسة المشتركة التي عقدها مجلسا النواب والأعيان: «كلي اطمئنان وأكتفي بذلك الآن». ولم يعط مزيداً من التفاصيل.