في أحيان كثيرة نستقبل رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية قصيرة على هواتفنا النقالة تخبرنا عن الفوز بجوائز نقدية، مع تأكدنا من عدم المشاركة في أي مسابقة، وتقول الرسالة، كي تتمكن من الحصول على المال يجب أن تقدم تفاصيل حسابك المصرفي!. من هنا نشعر بتوتر عالٍ في كيفية التعامل مع هذه الرسائل، ولكن الأمر بسيط للغاية فأياً كانت الظروف لا تقدم أي معلومات شخصية أو تفاصيل عن حساباتك المصرفية إلى أي شخص، وخصوصاً إن كنت لا تعرفه، بل وكن متحفظاً عند استلام هذه الأخبار الجميلة التي يصعب تصديقها. وتوجد عدة انواع من الحيل، وأشهرها تلك التي تقدم الوعود بالحصول على جوائز نقدية أو مبالغ مالية خيالية بشرط أن ترسل لهم تفاصيل حسابك المصرفي، وبما أننا متصلون في معظم أوقاتنا بالعالم من خلال البريد الإلكتروني وشبكة الإنترنت، فغالباً ما يلجأ المجرمون والمحتالون إلى مختلف الحيل والمنصات لاستهداف المستهلكين. وكثيرٌ من الناس يعتقدون أن رسالة البريد الإلكتروني التي تتضمن شعاراً لشركة ذات سمعة طيبة هي رسالة حقيقية من الشركة الأصلية. من الأشكال الشائعة للجرائم الإلكترونية "التصيد" (phishing)، ويتم ذلك عندما يطلب منك المجرمون النقر على رابط معين ضمن رسالة إلكترونية وبمجرد النقر على هذا الرابط يتم الانتقال بك إلى صفحة ويب مشبوهة وخطرة. وفي هذه الصفحة يمكن أن توجد برمجيات خبيثة تتيح للمجرمين الوصول إلى معلوماتك الخاصة المخزنة في حاسوبك. يقول أميت ميهتا، رئيس أمن المعلومات في ماستركارد الشرق الأوسط وإفريقيا: "إذا كان محتوى الرسالة واعداً وأجمل من أن يكون صحيحاً، فهو بالفعل غير حقيقي. لن تقدم أي شركة على سؤالك عن معلوماتك الشخصية وإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو الإنترنت. كن واثقاً من حدسك واحمِ معلوماتك الشخصية في كل الأوقات". حذف رسائل البريد التطفلي أسرع طرق الحماية وقد طورت ماستركارد خدمة (Stop IT Operations Service) التي تساعد حملة البطاقات الائتمانية بنوعيها العادية والخصم المباشر في مكافحة الاحتيال ومواجهة الجرائم الإلكترونية. وبإمكانك حماية نفسك باتباع مجموعة من النصائح منها حذف رسائل البريد الإلكتروني التي تبدو مشبوهة أو تقدم أشياء واعدة يصعب تصديقها، والقيام بعملية بحث سريعة على الإنترنت حول عنوان البريد الإلكتروني الذي يستخدمه المرسل، ستكتشف في العديد من المرات أنه مذكور ضمن المواقع التي تذكر العناوين الإلكترونية المشبوهة. وأيضاً من المهم عدم إعطاء معلومات شخصية أو تفاصيل الحسابات المصرفية لأي شخص لا تعرفه. لا تنس، ان المصرف الذي تتعامل معه أو أي شركة محترمة لن تطلب منك أبداً هذا النوع من المعلومات عبر الإنترنت أو عبر البريد الإلكتروني. وأيضاً عندما يطلب منك إرسال الأموال إلى شخص خارج البلاد، اسأل نفسك لماذا يطلبون منك القيام بذلك؟ لا تقم أبداً بإرسال الأموال إلى أشخاص لا تعرفهم مقابل شيء أنت لم تطلبه أصلاً. الشركات المحترمة لن تطلب منك أن تقدم على إرسال أي مبلغ كان من خلال أي من شركات تحويل الأموال، حتى ولو كانت في نفس البلد. وأخيراً إذا كنت تعتقد أنك وقعت ضحية لاحتيال، اتصل بالمصرف أو المؤسسة المالية التي تتعامل معها وقدّم تقريراً عن الحادثة. ولا ننسى تحديث أجهزتنا بالبرمجيات الخاصة بالحماية من الفيروسات، والأنظمة التي تساعد على الأمن الإلكتروني، وعدم السماح لأحد بالتطفل على معلوماتنا الخاصة سواء إذا كانت مطبوعة أو في صيغ إلكترونية.