تلقى عملاء البنوك في بريطانيا تحذيرات من الازدياد الحاد في عدد الرسائل النصية المزيفة التى باتت تصلهم من مزيفين يستخدمون أساليب متطورة للغاية بقصد خداعهم وحملهم على تزويدهم بتفاصيل حساباتهم. وبات في وسع المزيفين تغيير التفاصيل الرقمية السرية حتى تظهر الرسائل على شاشات الهواتف الذكية وكأنها أصلية وحقيقية تماما على شاكلة تلك التى تصدر من مصرف العميل عادة. وغالبا ما تزعم الرسالة المزيفة ان حساب العميل تعرض للاختراق وانه لا بد من تحديث بياناته. ويقوم اختصاصيو برمجة بتغيير بطاقة هوية المرسل حتى تظهر مع اسم المصرف كمرسل بينما يقوم هاتفه بإضافته الى الرسائل التى سبق وان تلقاها من البنك. وتقول وكالة مكافحة الاحتيال المالي بالمملكة المتحدة إنه من الصعب تعقب مرسلو الرسائل المزيفة لأنهم يرسلونها من أماكن مجهولة. وتحث الرسائل متلقيها على الاتصال برقم معين أو زيارة موقع الكتروني بعينه واصفة الأمر بأنه "عاجل"، وغالبا ما يكون هذا الرقم أو الموقع الالكتروني تحت إدارة محتالين، ما يمكنهم من سرقة التفاصيل الأمنية الخاصة بحساب العميل، ومن ثم استخدامه في الدخول إلى الحساب المصرفي للعميل والاستيلاء على ما فيه من أموال. ومن الطرق الاخرى المستخدمة من قبل المجرمين، ارسال رسالة نصية تفيد متلقيها بأنه سيتلقى اتصالا من مصرفه فحواها أن حسابه تعرض للاختراق، ثم يقوم المحتال بالاتصال بالضحية في محاولة منه لخداعه لكشف كامل التفاصيل الامنية الخاصة بحسابه. وتقول كاتي وروبيك، مديرة وكالة الاحتيال المالي بالمملكة المتحدة، إن الرسائل النصية تبدو وكأنها حقيقية ولذلك ينبغي على العميل توخي الحذر اذا تلقى رسالة تطلب منه تفاصيل شخصية او مالية، وتضيف: "اذا ساورك الشك، اتصل بمصرفك على رقم هاتف تعرفه، وتذكر: المحتالون يسعون للحصول على التفاصيل الامنية لحسابك، لا تكشف عن أي معلومات ما لم تكن متأكدا تمام التأكد من الجهة التى تتصل بها." وتمضي قائلة، "لا تتصل من الرقم الظاهر في الرسالة النصية بل اتصل بالمصرف من رقم تعرفه." وتذكر وربيك عملاء البنوك قائلة، "موظف البنك لا يتصل بالعميل هاتفيا – أكرر هاتفيا- قط طالبا منه الرقم السري الخاص ببطاقاته المصرفية أو الهاتف المكون من اربعة ارقام، او حتى ادخاله باستخدام لوحة المفاتيح على هاتفه، ولا يطلب تحديث البيانات الشخصية او تحويل مال الى حساب آخر عبر رابط في الرسالة النصية.