استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يملك قلوب شعبه قولاً وفعلاً وشعوراً صادقاً، ليس ببث الأساليب الدعائية أو المسميات البراقة أو تلك الهادفة لتمجيد الذات.. بل تجلت عبر تلك العفوية والمصداقية في تبادل الشعور والانتماء بدءاً من تواصله لحمل اللقب الذي أطلقه من قبله أخيه الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - خادم الحرمين الشريفين ومروراً بالكلمات الصادقة والمعبرة عن صفاء النية وتواضع الكبار المتزن التي القاها لشعبه بعد توليه رعاه الله الحكم حينما قال: «إلى أهلي شعبي انكم من النفس وهل بعد النفس شيء»، وقال حفظه الله في كلمته الاخرى لشعبه: «أتوجه اليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء». تلك كلمات صادقة نبعت من ملك قريب من أبناء شعبه قلباً وقالباً ببساطة وصدق بل تعدّت حدود الوطن وشهد لها أبناء الشعوب الاخرى في جولاته ورحلاته ولقاءاته مع الطفل قبل الكبير ومع المواطن العادي ورجل الشارع وصاحب المتجر الصغير قبل القادة ورؤساء الدول وكبار رجال الأعمال.. في هذه اللقطات التي تنشرها (الرياض) في يوم الوفاء والاحتفاء من أبناء منطقة الرياض العاصمة تؤكد ما اتسمت به شخصية الملك الفذّ من رحابة الصدر وتواضع الكبار.. مما دعا أبناء شعبه إلى اختيار كنيته حينما كان يتجول بينهم رمزاً للتخاطب معه في تلك المشاهد العفوية «أبو متعب» مرحباً بك.. مؤثرين الابتعاد عن الألقاب الرسمية لتعطي دلالة لدى الشعب السعودي انه قريب لديهم وانهم قريبون لديه، فهو الأب الرحيم الذي يتأثر لأجلهم والكريم الذي يقدم لأجلهم، بل ان أبناء البادية والأعيان في دول الخليج والدول العربية حفظوا هذه الكنية لعلمهم بشهامته وعدله، اضافة إلى انه رجل السلام والتسامح والمجسد لمملكة الإنسانية والإباء أمام شعوب العالم أجمع.. الملك عبدالله خلال نزهة برية تواضع جعل رؤساء الدول يقتدون به خادم الحرمين الملك عبدالله.. عاشق الصحراء مع أحد أبنائه في رياض العز تجلّت أريحيته وسط أسواقها خادم الحرمين مرحباً بكرم الضيافة من أبناء شعبه الملك عبدالله قريب من شعبه قريب وباش مع الجميع بتواضع وبساطة تواضع الكبار بادياً في جولاته خارجياً وفي تكساس تواصلت وازدادت شعبيته وتواضعه خادم الحرمين يداعب طفلة في شرم الشيخ