بوجه باسم طلق حلو المشاعر تفتح الرياضالمدينة ذراعيها لتستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تستقبله بحفاوة تليق برجل صنع من انسانيته ومن مواقفه الثابتة تاريخاً مشرفاً وقدوة تحتذى، ولئن كانت الرياض بأسرها اليوم تجدد الولاء للقائد الانسان فإن اربعة اشهر منذ تبوأه - حفظه الله - سدة الحكم لتقدم الدليل تلو الآخر على علو هامة هذا الرجل وبعد نظره وعميق حبه لهذا الوطن، فها هي كلمته مع بداية توليه الحكم مازال يتردد صداها بين الصدور في القلوب الصادقة حين اكد ان شغله الشاغل ايده الله (احقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة) فما اعظمها من معان يبدأ بها حاكم عهده، ثم لا يكتفي بهذا بل يتوجه لشعبه طالبا منهم: (أن تشدوا ازري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء). فيالها من بداية تنبئ عن رجل المرحلة القادمة وافكاره واستراتيجيته في العطاء، ولم تنقضي ايام حتى ترجم خادم الحرمين الشريفين كلماته افعالاً فبدأ قراراته بالعفو عمن حاول اغتياله والعفو عن سجناء الرأي ثم قبل انقضاء شهر واحد على توليه الحكم حفظه الله امطرت الحياة الوظيفية غيثا عند كافة موظفي الدولة بزيادة 15٪ من رواتبهم مع متعلقات هذا القرار من خير مرادف قريب وبعيد.. وهذه ليست وقفات او قراءة في احداث اربعة شهور قليلة في عدد ايامها كثيرة في ما تم فيها ولكنها محاولة لمطابقة ما قاله المليك على ما فعله في شهور لم تتعد بعد اصابع اليد الواحدة اطال الله في عمر مليكنا وبارك له فيه، لذا لابد ان نذكر بكثير من التقدير مقابلته حفظه الله مع محطة (اي بي سي) الامريكية باربارا حين واجه عالماً يموج بسوء الفهم عن المملكة بشجاعة وتحدث بصراحة وعبر عن شعبه وانتمائه بكل ثقة واعتزاز «انني اقدر واهتم بشعبي كما اهتم بعيوني، انا احترم شعبي ومن المستحيل ان اعمل اي شيء غير مقبول من شعبي». وفي ظل هذا الفيض الابوي من المشاعر التي يغدقها هذا الملك المحب لشعبه وارضه فإنه حق لمناطق المملكة ان تفخر بلقائه وان تستقبله بالحفاوة العفوية التي استحقها حين احب شعبه فبادلوه حباً بحب، وبمثل هذه الحفاوة ويزيد تستقبله الرياض اليوم برجالها ونسائها ولسان حال الجميع اهلا بالغيث اذا اقبل وبالانسانية تمشي على قدمين. نساء الرياض يعد من نافلة القول ان نقول ان المرأة نصف المجتمع، ولكنه لم يعد النصف الساكت، ولم تعد المرأة تنتظر من يعبر عنها ويترجم امنياتها ويكتب رغباتها، فها هي الان تعبر عن رأيها وتدلي بصوتها وتطالب بحقوقها، وفي احتفالية الرياض بالملك الانسان تستبشر مع اخيها الرجل خيراً بالمقدم السعيد وتعاود البيعة وتؤكد التضامن ثم هي تعرض مطالبها وتقدمها بين يدي ملك يحب شعبه ويسعى لنهضته. فها هي الدكتورة نوال ثنيان استاذ مساعد لغة عربية بكلية التربية الاقسام الادبية بالرياض تقول:«الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف وفقه الله وسدد خطاه، لقد تعودنا من ملوكنا جميعهم الاهتمام بالمرأة والاحتفاء بها والملك عبدالله - حفظه الله - اعطى الكثير ومازلنا نتوقع منه الكثير ويكفي انه استهل عهده الميمون بزيادة الرواتب 15٪ وهو امر اسعدنا كثيرا ورأينا فيه تباشير خير من مليك الخير، كما اننا نعرف يقينا مدى اهتمامه ايده الله بنساء الوطن وحرصه على دعمهن وتذليل العقبات امامهن ليتبوأن ماهن اهلاً له ويصعدن في قمم العطاء محتفظات بما تمليه عليهن الشريعة السمحاء من واجبات وحريصات على اخذ حقوقهن التي اقرتها لهن. وتضيف الدكتورة الثنيان: وكوني من اعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي فاني آمل ان يزداد اهتمام مليكنا بهذه الفئة التي تولت بناء شخصيات شباب الامة والتي حملت امانة المرحلة الاخيرة في التعليم لتقدم للمجتمع ابناء وبنات قادرين على حمل المسؤولية، فهذه الفئة بحاجة الى مزيد اهتمام من كافة النواحي المعنوية والمادية لتستمر في عطائها دون منغصات، والحقيقة اني اشعر ان هناك مفاجآت في طريقها الينا واستبشر خيرا بمليكنا. جملة طلبات من جانبها تحدثنا سيدة الاعمال مضاوي القنيعير قائلة:«اقول لخادم الحرمين الشريفين - حفظك الله - وحماك لشعبك وسخر لك البطانة الصالحة واعانك ووفقك ونحن يا سيدي نساء المملكة لنا طموحات وتطلعات نأمل تحقيقها في عهدكم الزاهر ونحن نخطو خطوات مليئة بالامل والطموح والاصرار ومن هذه التطلعات اننا نأمل تجديد الانظمة التي تعامل من خلالها المرأة سيدة الاعمال واعطائها فرصا اكثر لتشجيعها على اقتحام الاعمال التجارية والصناعية التي تتيح من خلالها فرص عمل لاختها المواطنة.. وايضا السماح بانشاء مدن صناعية نسائية لها خصوصية معينة لتستطيع سيدة الاعمال انشاء مشاريعها الصناعية ضمن اطر آمنة، بالاضافة الى اعادة صياغة المناهج الدراسية وادخال مادة التربية الوطنية للطالبات فهن امهات المستقبل اللاتي تقوم على اكتافهن تربية الاجيال، واخيرا اتمنى النظر في سرعة افتتاح الاقسام النسائية بالمحاكم ووزارة العدل للنظر في شكاوى النساء المطلقات والارامل والوارثات لتمكين المرأة من الحصول على ما منحته لها الشريعة الاسلامية». مليك رائد اما الدكتورة نوره الشملان استاذ الادب القديم بكلية الاداب جامعة الملك سعود فقد عبرت عن رأيها في هذه المناسبة الغالية قائلة: «ان من يريد ان يتحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يجد نفسه في حيرة ومصدر هذه الحيرة هي كثرة الموضوعات التي يمكن طرحها في هذا المجال فهل يتناول المتحدث عبدالله بن عبدالعزيز رائد الثقافة والداعي الاول للانفتاح على الثقافات الاخرى والذي حول الحرس الوطني من مؤسسة عسكرية فحسب الى مؤسسة عسكرية ثقافية من خلال مهرجان الجنادرية الثقافي السنوي الذي يعود له الفضل في تغيير كثير من القناعات الراسخة لدى بعض المثقفين عن المملكة. ام يتحدث عن عبدالله بن عبدالعزيز الاب والراعي الرحيم والذي تتمثل رحمته وتواضعه في مجالسه المفتوحة وحبه على كبار السن من روادها واستقباله الشكاوي بصدر رحب وبقلب محب. اما عطفه فيتمثل في جولاته الليلية على الاحياء الفقيرة والتي احيا فيها سنة الفاروق العظيم عمر بن الخطاب. ام يترك المتحدث هذا وذاك ويفتح قريحته للحديث عن عبدالله بن عبدالعزيز الداعي للحوار والذي استطاع من خلال سلسلة الحوار الوطني اذابة الفروق وتقريب وجهات النظر وافساح المجال للرأي والرأي الآخر من اجل الوصول الى ما يسعد الجميع. وتشير الى ان الحديث عن خادم الحرمين الشريفين يحلو ويطول ويتشعب وكل ما يسمح به المقام في هذه الاسطر هو الدعاء له بالصحة التامة والعمر المديد والبطانة الصالحة. حاجات المرأة وبدورها تقول المشرفة هيا القحطاني: «اننا نعلم يا سيدي تمام العلم مدى حرصكم على مصلحة شعبكم وتفانيكم في خدمة بلادكم ومقدساته ونعلم يقيناً نحن النساء مقدار اهتمامكم بنا وبما يكفل لنا حقوقنا ومصالحنا لذلك نقدم بين يديكم الكريمتين بعض مطالبنا التي تساهم في نيلنا حقوقنا اسوة بالرجال بما لا يتعارض مع شريعتنا السمحة واليكم يا سيدي بعضاً مما نطمح اليه في ان يتحقق في القريب العاجل بإذن الله في ظل قيادتكم الحكيمة. نود ان تمنحنا يا سيدي يوماً من وقتكم الثمين نستطيع مقابلتك فيه لعرض بعض المشاكل التي تعترض المرأة السعودية وللنظر في بعض قضايانا فلا يخفي عليكم اهمية تواصلكم معنا بالنسبة لنا وان تمنح المرأة احقية الاستفادة من قروض بنك التنمية العقاري وان لا يشترط لذلك ان تكون ارملة او مطلقة اسوة بالرجال كذلك ان توضع اقسام نسائية في جميع الدوائر الحكومية تسهل للمرأة انجاز معاملاتها وللتأكد من هويتها الشخصية خاصة في المحاكم الشرعية بالاضافة لان تكون للمرأة بطاقة عائلية مضاف بها ابناءها حتى وان كانت غير مطلقة او ارملة وذلك لوجود بعض الازواج الذين يقومون بايقاع الضرر على المرأة عن طريق حجب بطاقة العائلة عن ابنائها. وان يكون للمرأة احقية استقدام خادمة او سائق على كفالتها، كما نأمل وضع لجان مخصصة تعني بايجاد حلول جذرية وعاجلة للنساء اللاتي يتعرضن للاضطهاد واساءة المعاملة من قبل ازواجهن حيث تضطر الكثير من اولئك النسوة الى البقاء رهينة لذلك الزوج خوفاً من ان يقوم ذلك الزوج بحرمانها من اطفالها وايجاد فرص وظيفية للمرأة والتوسع في فتح مجالات العمل المتنوعة امامها بما لا يتعارض مع شريعتنا السمحة. عهد باهر وتقول الجوهرة العييد يشهد الله اننا نحمل لخادم الحرمين الشريفين الكثير من الحب والتقدير ويسعدنا بل وقد بعث الأمل في نفوسنا ما اصدره حفظه الله من قرارات اصلاحية كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن وما اكد عليه من حقوق المرأة وواجباتها المجتمعية التي ستعطيها حافزاً ودافعاً كبيراً للسعي قدماً في رقي مجتمعها التي هي شريكة في تكوينه. نتمنى فعلاً ان يكون للمرأة السعودية في القريب العاجل بفضل هذا الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين صوت مسموع وحضور فاعل في جميع المناسبات الوطنية والبرامج والأنشطة وأن يأخذ وجودها ومشاركتها بعين الاعتبار في كل مناسبة وفي جميع المجالات لأننا بالفعل نراها امرأة قوية ومتعلمة وصاحبة رأي ومواقف جادة ومؤثرة وكلنا ثقة بعهد باهر يحمل الخير والسلام والرفعة والتقدم بإذنه تعالى. مطالب في كل قطاع وفيما يلي عدد من القطاعات التي ارادت المرأة ان يكون لها مكان فيها وبعض المطالب لتصحيح الوضع في قطاعات اخرى نرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين كما استأمنتنا عليها مواطنات من بلادنا: في الوزارات فهذه نجلاء السيف تقول: صدرت عدة قرارات وزارية تسمح بفتح مجالات جديدة للنساء كان آخرها امكانية عمل المرأة في جميع القطاعات بما يتناسب مع طبيعتها ولكننا لم نر تفعيل او متابعة لتلك القرارات المهمة التي ستعطي المرأة مكانة بارزة ومشاركة واسعة في دفع عجلة التنمية. وتضيف نجلاء اعتقد ان قرار توظيف النساء في جميع قطاعات الدولة ووزاراتها بأقسام مستقلة اصبح ضرورة ملحة خاصة وأن هناك مصالح للمرأة في اغلب تلك القطاعات التي يعمل بها رجال. في مجلس الشورى وتقول نورة المحمود معلمة للمرحلة الثانوية - «بدأ الملك عبدالله - حفظه الله عهده بزيادة الرواتب وكذلك الضمان الاجتماعي وغيره من القطاعات الحكومية وهذا الأمر يعتبر بشرى خير سعد بها الشعب السعودي». وتتابع قائلة «نرجو من الملك عبدالله اعطاء المرأة فرصة المشاركة بمجلس الشورى بأن تكون ضمن اعضائه ولديها حرية الطرح والمناقشة بنفس الكيفية التي يقوم بها العضو لأنها الأقدر على نقل معاناة بنات جنسها». والأعلم بما يدور في مواقع عملها!. مناصب رفيعة مها بنت سعد موظفة في القطاع المصرفي تقول: اتوق لأن ارى المرأة السعودية تتقلد مناصب عالية ورفيعة المستوى في الدولة كوزيرة او مفوضة مثلاً.. فما نرى ونشاهد اليوم من تقلد المرأة السعودية بعض المناصب العليا عالمياً!! انما يؤكد لنا ان هناك سعوديات قادرات على القيادة في مواقع مهمة ومتمكنات من صنع القرار، فلماذا لا يكون ذلك داخلياً؟. فكم هو مشرف ان نسمع عن توظيف السعوديات في السلك الدبلوماسي والسفارات والملحقيات والقنصليات السعودية بالخارج. المناهج هديل الدايل طالبة في المرحلة الثانوية تقول: كما يعرف الجميع فمناهجنا تحتاج الى غربلة وتقنين وخاصة نحن الطالبات فلدينا عدد من المواد التي لا نستفيد منها والتي كان من الأجدر استبدالها بمناهج مفيدة في الحياة الزوجية والعملية!! وتضيف هديل: اتمنى ان تقلص بعض المناهج الدراسية في مراحل التعليم العام فيكفينا من العلم المعارف وليس التبحر والتخصص!!. وتتحدث الينا مي الدخيل خريجة جامعية عن واقع اقسام دراسات البنات فتقول: هناك حاجة ملحة لفتح مجالات جديدة وأقسام تعليمية تناسب سوق العمل ومتطلباته كسياحة والإعلام، والهندسة، وبعض اللغات العالمية حيث لا يوجد غير لغتين تتزاحم عليها الطالبات في الجامعة هي اللغة الإنجليزية والفرنسية بينما يدرس الطلاب في نفس القسم من الجامعة عدداً من اللغات من بينها الأسبانية الألمانية و.. و..، وفي المقابل يجب اقفال تلك التخصصات التي لم يعد هناك حاجة لها وتخرج كل سنة آلافاً من الطالبات يرفعن معدل البطالة في البلاد والجغرافيا وعلم الاجتماع. اما ميس القحطاني طالبة دراسات عليا تقول نرغب حقيقة في زيادة فرص الابتعاث للفتيات السعوديات للدراسة في الخارج وتسهيل سبل التحصيل العلمي عن طريق الوسائل والتقنيات الحديثة من اجل مساهمة اكثر فاعلية في بناء ونهضة المجتمع. كما اتمنى فتح مراكز وطنية لإعادة التأهيل لتتمكن الفتاة السعودية من ايجاد فرصة عمل مناسبة حسب احتياج سوق العمل. التقاعد ريم العبيد خريجة بلا وظيفة؟! تشدد على ضرورة نظام التقاعد المبكر بالنسبة للمعلمات وخاصة معلمات المرحلة الابتدائية في سبيل الحد من بطالة خريجات كليات المعلمات. وهي ترى ان التعليم مهم فيه توافر عنصر الخبرة ولكن الأهم هو التأهيل الأكاديمي وتقول ان بعض المعلمات المعينات بشهادة معهد المعلمات، استنفذن طاقتهن وقدرتهن على التواصل مع الطالبات بسبب اختلاف الجيل والتفكير، ولأن اكثرهن هداهن الله لا يسعين الى تطوير انفسهن وتحديث معلوماتهن وطرق تدريسهن. التأمينات فوزية السلطان موظفة في قطاع أهلي تقول كنت اسأل بتعجب واليوم اطلب برجاء ان يكون للمواطنة السعودية الحق في نظام التأمينات الصحية كما هو الحال بالنسبة للرجل الذي يعمل معها في نفس المؤسسة او القطاع فيشمل العلاج والديه وزوجته وأبنائه مع ان نسبة الرواتب والخصم للتأمين متساوية لكليهما الا ان كونها امرأة فنظام التأمينات يشملها وحدها دون اسرتها؟!! في حين ان بعض النساء يعتبرن المعيل لأسرهن!! كما نتمنى ان تكون هناك اعانة من الدولة ايدها الله لجميع الشباب والشابات المقبلين على الزواج في سبيل مساعدتهم لفتح بيت جديد وبناء اسرة في المجتمع. فكثير من الآباء والأسر لا تستطيع دفع تكاليف الزواج ومستلزماته في حين لا يقدر الشاب على الإيفاء بتلك المطالب الضرورية والمرهقة في وقت تزداد فيه المعيشة غلاء وارتفاع. وهناك بالفعل مؤسسات خيرية تقدم اعانات للشباب ولكنها لا تفي بتلك المتطلبات المكلفة للزواج؟!. الانتخابات هند عبدالعزيز موظفة تقول: نتمنى ان يكون للمرأة صوت مسموع في الانتخابات البلدية في دورتها القادمة وأن تستطيع ان ترشح نفسها. كما اود في الوقت ذاته ان تسود ثقافة الانتخابات في كثير من الجهات التي لها علاقة مباشرة بالجمهور. مجلس للمرأة السيدة موضي العييد تتطلع الى ان يكون للنساء مجلس اعلى او هيئة معينة تعنى بشؤونها وتتابع مطالبها، فتقول في كل بلاد العالم المتقدمة منها والنامية يوجد مجلس او هيئة او جمعية خاصة بالنساء تتابع امورهن في كافة المجالات المختلفة وتعمل على تخطي بعض العقبات التي تقف في طريق المرأة بمساندتها ودعمها، ونحن في مملكتنا الحبيبة حفظها الله برزت نساء فاعلات من خلال تطوعهن ومشاركتهن المجتمعية ولهن اسهامات واسعة في هذا المجال ولكنها غير نظامية اي فردية وغير موجهة فهي اما لا تتبع لجهة معينة، او انها انشطة تطوعية في الجمعيات الخيرية.. لذلك كان من المفيد توجيه تلك الطاقات والقدرات المعطاءة وتنظيمهن في مجلس موحد للمرأة. الاستقلالية: الممرضة هيا القحطاني تشاركنا برأيها قائلة: «نرجو منح المرأة الحرية أكثر في اتخاذ القرارات الخاصة بعملها بدلاً من الرجوع إلى الرجل في كل صغيرة وكبيرة فنريد أن تتجاوز المرأة ولي أمرها في حال السفر وبعض الأوراق المطلوبة وذلك من أجل تسهيل الإجراءات، خاصة وأن بعضاً من النساء يشق عليهن الرجوع إلى ولي أمرها في كل الأمور؟! وبعضهن أصلاً لا يوجد لديهن ولي الأمر هذا أو من يكون مسؤولاً عنها!! فمن المفروض أنها عندما تصل إلى سن معين كثلاثين مثلاِ تكون امرأة راشدة ومسئولة عن نفسها لا أن يتحكم في شؤونها ومصيرها أبنها أو أخيها الأصغر منها سناً. البطاقة: أما عبير العفالق مديرة فرع في إحدى البنوك تقول: «المرأة السعودية لاتزال وللأسف غير مستقلة مادياً استقلالية تامة وهذا من وجهة نظري يعود لوجود دفتر العائلة الذي يجعل المرأة دائماً تابعة لزوجها مما أدى إلى استغلال بعض الرجال له بطريقة خاطئة تسببت في حدوث مشاكل لا حصر لها كأن يستغله ويستولي عليه بعد طلاقه لها أو في أخذ حقها من الاكتتاب في الشركات المساهمة أومعرفة وتتبع وضعها المالي وبالتالي الامتناع او التقصير في واجباته المادية نحوها.. وما إلى ذلك من الأمور التي نراها ونسمع بها ولحفظ خصوصيتها وحل مشكلتها في هذا الجانب فلابد من وجود البطاقة الشخصية وجعلها إلزامية لكل سيدة سعودية وعدم النظر في بطاقة العائلة التي مع الرجل وبهذا نحل كثيراً من المشاكل التي تواجهنا في القطاع المصرفي». مصانع نسائية: حياة الشلهوب خريجة معهد مهني تقول: نأمل من الملك عبدالله وكما عهدناه دائماً مهتماً بشؤون المساكين والفقراء بأن تكون هناك مصانع تعمل بها نساء بل ويقمن بتشغيله من هيئة إدارية وفنية وعمالة في سبيل مساعدة الأسر المحتاجة إضافة إلى اكتساب صنعة تعفهن عن المسألة. وتضيف أعلم أن هناك مصانع تعمل بها نساء ولكنها أهلية وبأعداد محدودة جداً ودور المرأة فيها عاملة فقط حتى لو كانت تملك شهادة جامعية أو متخصصة.. وما نتطلع له هو وجود تلك المصانع بطاقة تشغيلية نسائية عالية الكفاءة وسنجد ذلك في طالبات وأعضاء هيئة التدريس فكليات الاقتصاد وأقسام التربية الفنية مثلاً كما أن خريجات المعاهد المهنية يستطعن تشغيل مصانع بدلاً من اقتصار نشاطهن على المشاغل النسائية. الصندوق العقاري: تتحدث شيخة البلوي عن نظام صندوق التنمية العقاري قائلة: لماذا لا يكون هناك قروض تحصل عليها المرأة مثل الرجل من صندوق التنمية العقاري ولماذا تحدد النساء المستفيدات من القروض بذوات الظروف الخاصة كالمطلقة والأرملة أو التي تجاوزت سن الأربعين ولم تتزوج؟! وباقي النساء أليس من حقهن الحصول على تلك المنحة من الدولة؟! وتلخص البلوي مشكلتها فتقول «لدي بنات موظفات ويرغبن في بناء أرض لهن ولكن المبلغ المتوفر لديهن لا يكفي بتكاليف البناء وصندوق التنمية العقاري يرفض إعطاء النساء، وحتى الرجال يعطيهم بعد انتظار لأكثر من عشر سنوات مبلغاً لا يفي مستلزمات الأسمنت وحده!!. «ونحن نتوسم خيراً في أن يكون عهد الملك عبدالله فيه الكثير من التغيرات للرجل والمرأة». والتي تخدم المواطن وتيسر سبل معيشته وأمنه وراحته في موطنه. حد أدنى: وفاء العوفي موظفة بنظام التعاقد تطالب بأن يكون هناك كحد أدنى لرواتب السعوديين والسعوديات للحد من تلاعب بعض الشركات وإدعاء أنه لا سعوديين يرغبون بالعمل لديها، والسبب الرئيسي في ذلك كما تعلمون يعود إلى أجورهم المتدنية جداً مقابل أعمال ومهام كثيرة تنتظر السعودي بلا نظام أو رحمة. وتقول أمل السعد خريجة حديثة بلا وظيفة!! لا شك أن برنامج السعودة يسعى بشكل جدي نحول إحلال السعوديين محل الأجانب في كثير من المهن ولكننا لم نر ذلك البرنامج المهم يأخذ قراراً واضحاً فاعلاً فيما يختص بالوظائف التي تشغلها المتعاقدات؟!! وبشكل عام فإن السعوديات منسيات في هذا البرنامج الوطني المهم لا أدري لماذا؟!! مع أن عدد النساء في مجتمعنا يماثل عدد الرجال تقريباً والمشكلة أصبحت تعم الجنسين؟! وتشاركنا أمل الصائغ المشرفة على القسم النسائي بالإنابة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قائلة: «الملك عبدالله حفظه الله من الداعمين للمرأة في جميع المجالات ولن أنسى كلمته في افتتاحية الجلسة الأولى لمجلس الأمناء بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. وقالت «المرأة جزء مهم من المجتمع ولن يسمح لاحد أن يقلل من شأنها في هذا المجال أو أي مجال آخر لا مخالفة فيه للدين الحنيف. وتضيف الصائغ: «أتمنى أن يكون هناك مبالغ مادية تصرف للعاطلين عن العمل وكذلك العاطلات لسد حاجتهم بدلاً من الانحراف وبمجرد حصول أحدهم على وظيفة يتم قطع تلك الإعانة، وأيضاً هناك بعض القضاة الذين لا يمنحون المرأة فرصة للتعبير عن مشكلتها تماماً مثل الرجل لذا نرجو أن يكون هناك تطوير ملموس في المحاكم». المحاكم والمحاماة: طرفه الشويعر معلمة تقول يجب أن تسارع حكومتنا الرشيدة بتوظيف النساء في المحاكم الشرعية وأقسام الشرطة وفتح مكاتب محاماة لهن وهذا سيفتح مجالاً لوجود محاميات سعوديات خاصة وأن دستورنا القرآن ومنهجنا الشرع ولدينا خريجات متمكنات في هذا الجانب وتأهيلهن للمحاماة أو العمل في المحاكم الشرعية سيكون أمراً في غاية السهولة. إلى جانب أهمية وجود نساء في مراكز الشرطة والهيئة وذلك لأهمية التعامل مع النساء بدلاً من أن يقوم الرجال على ذلك. ففي حال وقوع عنف على المرأة كيف ستثبته في محضر الشرطة وهي بحجابها إن لم يكن هناك نساء تتكشف لهن؟!.