رعت الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز عضو مجلس الشورى الأمين العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية ملتقى النشاط الخيري النسائي في عسير الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها بالتعاون مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير ومؤسسة الملك خالد، وذلك بحضور ما يزيد على 300 مشاركة من سيدات الأعمال والمهتمات بالعمل الخيري، وكذلك منسوبات الأقسام النسائية والمتطوعات في معظم الجهات الخيرية المتنوعة في منطقة عسير. حضر اللقاء الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد، وهدى حقي مديرة إدارة البرامج والمنح بالمؤسسة، وإلهام صنيع رئيسة مركز دعم المنظمات غير الربحية بمؤسسة الملك خالد الخيرية. وتم افتتاح الملتقى بزيارة لمعرض الجهات الخيرية بعسير، والذي تشارك فيه ست عشر جهة خيرية متنوعة في تخصصاتها، ثم انطلقت فعاليات الملتقى بالحفل الخطابي الذي تضمن كلمة للجهة المنظمة قدمتها مديرة الدعوة النسائية بمكتب الدعوة بأبها الأستاذة فاطمة الشهري، وأشارت فيها إلى أن للمرأة دورها الفاعل في تحقيق التنمية في المجتمع، وهذا الملتقى يعكس حجم العمل التطوعي الذي تقدمه المرأة من خلال مشاركاتها التطوعية المتنوعة. ثم عرض الفيلم الوثائقي الذي يشرح حجم العمل الدعوي النسائي الذي تشرف عليه إدارة الدعوة النسائية بمكتب الدعوة بأبها. بعد ذلك ألقت راعية الحفل الأميرة موضي بنت خالد كلمة عبرت فيها عن شكرها للجان المنظمة والداعمة وجميع الجهات المشاركة في هذا الملتقى، وقدمت توجيهاتها لجميع المتطوعات بأهمية العمل التطوعي وثمرته في تحقيق الاستدامة المجتمعية. ثم بدأت الجلسات العلمية، والتي قدمها نخبة من القيادات العلمية من ذوات الخبرة في العمل الخيري بالمنطقة، وركزت على العديد من المحاور أبرزها التعريف بالعمل الخيري النسائي بمنطقة عسير، وأهم المعوقات الإدارية والثقافية والمالية التي تواجهه، إضافة إلى عرض لأبرز التجارب النسائية المميزة في المنطقة وهي تجربة برنامج تأهيل الداعيات بأبها، ومشروع الرائدة الأسرية بخميس مشيط. وقد أثرى الجمهور اللقاء بالمداخلات والتعليقات المثمرة، ثم قرئ البيان الختامي والذي تضمن ملخصاً للنتائج والتوصيات النهائية، وهي: التوسع في تأسيس المؤسسات الخيرية النسائية المستقلة بمنطقة عسير، مع مراعاة التكامل في الأدوار والتخصصات لكل منها، وإنشاء مؤسساتٍ تربوية تعنى بتلبية احتياجات المرأة، وتقدمُ الخدماتِ التربويةِ لجميع الفئات العمرية، إضافة إلى الاهتمامُ بالتدريب والتطوير لمنسوبات العمل الخيري بمنطقة عسير من خلال الشراكة المجتمعية مع الجهات الحكومية ومراكز التدريب ونحوها، وتأسيس مراكز دراسات وأبحاث متخصصة في شؤون المرأة. كما تضمنت التوصيات تأسيس مجلس تنسيقي نسائي للجمعيات الخيرية مستقل لتوفير بيئة تواصل فاعلة بين المهتمات بالعمل الخيري، وتبادل الأفكار والتجارب المميزة، وكذلك تأسيس مجلس تنسيقي للجهات الخيرية التابعة للشؤون الإسلامية على غرار المجلس التنسيقي التابع للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير التابع للشؤون الاجتماعية. واشتملت التصويات كذلك على تخصيص جوائز لأفضل الممارسات الخيرية النسائية بمنطقة عسير لإذكاء روح المنافسة والتحفيز للنهوض بمستوى الأداء الخيري، وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وتشجيع الجهات الخيرية لفتح الأقسام النسائية لديها؛ لإكمال دورها التنموي في المجتمع، ونشر ثقافة العمل التطوعي النسائي وأثره التنموي في المجتمع، من خلال الجهات الخيرية وكذلك الجهات التعليمية والدعوية، ونشر شعيرة الأوقاف لدى المجتمع، ولا سيما سيدات الأعمال في منطقة عسير، مع بيان أثرها في نجاح مسيرة العمل التنموي. ودعت التوصيات إلى استثمار المجال الإعلامي وتفعيله بما يحقق أهداف النشاط النسائي الخيري، والاستفادة من التقنيات الحديثة لفتح المجال للمرأة لتشارك في العمل التطوعي بمجالاته المختلفة عن بعد، وتكرار الملتقيات العلمية النسائية سنوياً للنهوض بالعمل الخيري النسائي بمنطقة عسير.