نظم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها بالتعاون مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير ومؤسسة الملك خالد الخيرية أمس , ملتقى النشاط الخيري النسائي بعسير وذلك بفندق قصر أبها , بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز عضو مجلس الشورى الأمين العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية وصاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقت مديرة الدعوة النسائية بمكتب الدعوة بأبها فاطمة الشهري كلمة استعرضت خلالها أبرز الجهود الدعوية المقدمة في المنطقة وأهداف الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 300 مشاركة من سيدات الأعمال والمهتمات بالعمل الخيري ومنسوبات الأقسام النسائية والمتطوعات في معظم الجهات الخيرية المتنوعة في منطقة عسير, مؤكدة أهمية دور المرأة الفاعل في تحقيق التنمية في المجتمع, الذي يعكس حجم العمل التطوعي الذي تقدمه المرأة من خلال مشاركاتها التطوعية المتنوعة. عقب ذلك شاهد الجميع فيلماً وثائقياً بعنوان " حجم العمل الدعوي النسائي ", الذي تشرف عليه إدارة الدعوة النسائية بمكتب الدعوة بأبها، ثم ألقت راعية الحفل الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز كلمة عبرت فيها عن شكرها للجان المنظمة والداعمة وجميع الجهات المشاركة في هذا الملتقى، مشيرة إلى أهمية العمل التطوعي وثمرته في تحقيق الاستدامة المجتمعية . بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية، التي قدمها عدد من القيادات العلمية من ذوات الخبرة في العمل الخيري بالمنطقة، حيث ناقش الجميع التعريف بالعمل الخيري النسائي بمنطقة عسير، وأهم المعوقات الإدارية والثقافية والمالية التي تواجهه، ثم بدأ عرض لأبرز التجارب النسائية المميزة في المنطقة ومنها تجربة برنامج تأهيل الداعيات بأبها، ومشروع الرائدة الأسرية بخميس مشيط. واختتم الملتقى بعدد من التوصيات أبرزها التوسع في تأسيس المؤسسات الخيرية النسائية المستقلة بمنطقة عسير، مع مراعاة التكامل في الأدوار والتخصصات لكل منها, و إنشاء مؤسسات تربوية تعنى بتلبية احتياجات المرأة، وتقدمُ الخدماتِ التربويةِ لجميع الفئات العمرية, والاهتمام بالتدريب والتطوير لمنسوبات العمل الخيري بالمنطقة من خلال الشراكة المجتمعية مع الجهات الحكومية ومراكز التدريب ونحوها, إلى جانب تأسيس مراكز دراسات وأبحاث متخصصة في شؤون المرأة, وتأسيس مجلس تنسيقي نسائي مستقل للجمعيات الخيري, وذلك لتوفير بيئة تواصل فاعلة بين المهتمات بالعمل الخيري، وتبادل الأفكار والتجارب المميزة, بالإضافة إلى تأسيس مجلس تنسيقي للجهات الخيرية التابعة للشؤون الإسلامية. كما أوصى الملتقى بتشجيع الجهات الخيرية على فتح أقسام نسائية لإكمال الدور التنموي المنوط بها لخدمة المجتمع, والعمل على نشر ثقافة التطوع النسائي وأثره التنموي بين الجهات الخيرية والتعليمية والدعوية, إلى جانب استثمار المجال الإعلامي وتفعيله بما يحقق أهداف النشاط النسائي الخيري, والاستفادة من التقنيات الحديثة للعمل عن بعد وفتح مجال التطوع للمرأة للمشاركة في مختلف المجالات.