أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن نجاح مشروع "نبراس" الوطني للوقاية من المخدرات لا يعني فقط نجاحاً لنا وأماناً لأولادنا وأسرنا في وقتنا الراهن، بل يعني مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة في مجتمع خال من هذا السرطان الخبيث والكابوس المرعب الذي يدمر المجتمعات ويحولها إلى مجتمعات متناحرة لا تعرف معنى السكينة والطمأنينة". اللواء الزهراني: مركز متخصص لعلاج غير المستفيدين من مستشفيات الأمل.. قريباً وأشار سموه بأن ولي العهد -حفظه الله- قد أولى ثقته التامة باللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات "نبراس" لتحقيق النجاح، وأن هذا النجاح لن يتحقق إلا بتظافر جهود الجميع من دون استثناء، داعياً رجال المال والأعمال ألا يبخلوا بالدعم السخي لإنجاح هذا المشروع، وتقديم المنح السخية للقائمين على المشروع حتى يتحقق الهدف المنشود؛ وهو الأمن والأمان والعيش في طمأنينة وسكينة. جاء ذلك خلال كلمة سموه في افتتاح فعاليات الملتقى التعريفي الثالث للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات أمس بمقر غرفة الشرقية بحضور كبار المسؤولين والمتخصصين والمهتمين. سموه يكرم رئيس غرفة الشرقية وأضاف الأمير سعود بن نايف "إننا سنكون لمشروع "نبراس" دعماً وسنداً بالمال والجهد والوقت وكل ما يتطلب، حتى يصبح وطننا الغالي آمناً مطمئناً خالياً من المخدرات، وتصبح المملكة العربية السعودية الدولة الرائدة في القضاء على هذا الوباء، ليس فقط عربياً أو إقليمياً، بل وعلى المستوى الدولي، حتى تكون نبراساً ومناراً ومثلاً يحتذى به لكل الدول في كيفية التعامل مع هذا الوباء الخبيث". من جهته، أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني على الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لمحاربة هذه الآفة بكافة السبل، وتضييق الخناق على مهربي ومروجي المخدرات حفاظا على أبناء هذا الوطن الغالي. وأشار إلى أن هناك دراسات رفعت لمقام وزارة الداخلية وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية؛ لإنشاء مركز متخصص لتأهيل المدمنين على المخدرات الذين لم يستفيدوا من العلاج في مستشفيات الأمل. وقال إن هذا المركز سوف يكون في مناطق محددة في المرحلة الأولى، ومن ثم يُنشأ في جميع المناطق، موضحاً أنه بسبب الأحداث في المناطق الجنوبية لوحظ أن هناك تدنيا في بعض الضبطيات، أما بشكل عام فتهريب المخدرات في ازدياد كل عام، ورجال الأمن بكل فئاتهم جاهزون لصد تلك المحاولات، ووجه رسالته للأسرة إلى ضرورة متابعة أبنائهم ومتابعة برامج "نبراس" التي تقدم برامج متخصصة للأسرة والطفل ولكل فئات المجتمع، والمحافظة على أبنائهم من الغرف المظلمة ومن وسائل الاتصال الاجتماعي غير المنظم وغير المتابع من قبل الأسرة لافتاً إلى أن تلك الوسائل هي السبب الرئيسي لانتشار آفة المخدرات. من جانبه، أوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الأستاذ عبدالإله الشريف أن توجيهات سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالاهتمام بقضية المخدرات ومكافحتها والوقاية منها والقضاء عليها وحماية شبابنا والوطن من شرورها هي الهدف الذي تسعى أمانة اللجنة إلى تحقيقه، من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، الذي يتضمن ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل وصولاً للآباء والأمهات مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف المرجوة. ويستمر تنفيذ مشروع "نبراس" في مرحلته الأولى خمسة أعوام مقبلة، متمنين من الله سبحانه وتعالى أن تتحقق من هذا المشروع الأهداف المنشودة، ومن أهمها زيادة وعي المواطنين والمقيمين بمخاطر المخدرات، وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بالمخدرات. وقد شهد حفل التدشين معرضا لعدد من الجهات الحكومية استعرضت جهودها في ضبط المروجين والمدمنين، وسبل الوقاية والعلاج، فيما تم تقديم أمام راعي الحفل عرضا مرئيا عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، وكلمة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" قدمها م. خالد الصفيان، وبعدها تم تكريم الداعمين لهذا المشروع الوطني. اللواء الزهراني يقدم درعاً تذكارية للأمير سعود بن نايف (عدسة/ زكريا العليوي)