أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن القيادة الرشيدة تؤمن بأن الوطن ملك للجميع. وقال: «نحن جميعاً شركاء في نهضته وحمايته، ونقف صفاً واحداً ضد كل مَنْ تسول له نفسه المساس بثراه الطاهر وزعزعة أمنه وتفكيك وحدته من خلال ارتكاب أعمال إرهابية أو ترويج المخدرات، التي لا تقل خطراً عن الإرهاب أو التعدي على حدود الوطن». وتابع أمير الشرقية خلال افتتاح فعاليات الملتقى التعريفي الثالث للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أمس في مقر غرفة الشرقية «كلما أراد الأعداء النيل من هذا الوطن ووحدته، صدموا بالتفاف أبناء الوطن الأوفياء حول قيادتهم، محافظين على أمنه واستقراره مشاركين في حمايته، ضد جميع الأخطار التي تحيط به، ومنها تهريب المخدرات وترويجها لتدمير شباب الوطن، ولا ننسى ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات والجمارك وحرس الحدود المخلصين من تضحيات جسام للقضاء على هذه الآفة، فلهم منا التقدير على كل جهد يبذلونه من أجل حماية الوطن وأبنائه من شرور الأعداء». وتابع الأمير سعود أن «المشروع الوطني (نبراس)، يأتي نتيجة لشراكة ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق هدف واحد من أسمى الأهداف وهو حماية شباب الوطن من آفة المخدرات وتوعيتهم وتوجيههم إلى الطرق التي تناسب فئاتهم العمرية، وطرق تفكيرهم». وأضاف: «المملكة أدركت منذ وقت مبكر ضرورة مكافحة المخدرات، حيث أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 1405، التي قامت بأدوار كبيرة، ومازالت تقدم كثيراً برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأوضح أمير الشرقية أن «التوعية من أضرار المخدرات تحتاج إلى جهود كبيرة، توازي ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات من إنجازات لضبط مروجي المخدرات»، متوقعاً أن يكون «المشروع الوطني «نبراس» للوقاية من المخدرات، الذي يهتم بجميع أفراد المجتمع بكل فئاتهم، أحد المشاريع التي ستسهم في رفع مستوى الوعي». وقال: «يسرنا دعم هذا البرنامج في المنطقة الشرقية، والتأكيد على أهمية إنجاحه وتذليل كل السبل لتصل الرسالة ويتحقق الهدف لوقاية مجتمعنا من وباء المخدرات، وهذا يتطلب دعم الجميع ومشاركة القطاع الخاص في دعم هذا المشروع الوطني، والتعاون لإنجاح برامجه وأهدافه». وتقدم أمير الشرقية بالشكر لكل مَْن أسهم في إنجاح مشروع «نبراس» ودعمه بالمال والجهد، كما شكر القائمين على المشروع، سائلاً العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد قيادته وأمنه وأبناءه من هذه الآفة. وقال: «أسأل الله أن يديم علينا نعمه وأفضاله إنه سميع مجيب، وأحيي جميع رجال إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة على جهودهم المباركة». أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني الدعم الكبير، الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد لمحاربه هذه الآفة بكل السبل، وتضييق الخناق على مهربي ومروجي المخدرات حفاظاً على أبناء هذا الوطن الغالي. وأضاف «في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة حققت المديرية عديداً من النجاحات على المستويين المحلى والدولي، وذلك من خلال الضربات الاستباقية والضبطيات ورصد المروجين وملاحقتهم، وإحباط مخططاتهم، ولا تزال تواصل السير وفق توجيهات القيادة. وأشار الزهراني إلى أن هناك دراسات رفعت لمقام وزارة الداخلية، وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية لإنشاء مركز متخصص لتأهيل المدمنين على المخدرات، الذين لم يستفيدوا من العلاج في مستشفيات الأمل». وتابع «هذا المركز سيكون في مناطق محددة في المرحلة الأولى، ومن ثم يقام في جميع مناطق المملكة». وقال: «بسبب الأحداث في المناطق الجنوبية، لوحظ أن هناك تدنياً في بعض الضبطيات، وبشكل عام، فتهريب المخدرات في ازدياد كل عام، ورجال الأمن بكل فئاتهم جاهزون لصد تلك المحاولات». ووجه اللواء الزهراني رسالته إلى الأسرة بضرورة متابعة أبنائهم ومتابعة برامج «نبراس»، التي تقدم برامج متخصصة للأسرة والطفل وكل فئات المجتمع والمحافظة على أبنائهم من الغرف المظلمة، ومن وسائل الاتصال الاجتماعي غير المنظمة وغير المتابعة من قبل الأسرة»، لافتاً إلى أن «تلك الوسائل هي السبب الرئيس لانتشار آفة المخدرات». أوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله الشريف أن توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تصب في الاهتمام بقضية المخدرات ومكافحتها والوقاية منها، والقضاء عليها وحماية شبابنا والوطن من شرورها. وقال «يتضمن مشروع «نبراس»، ثمانية برامج حيوية، يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل وصولاً للآباء والأمهات، مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف المرجوة». وأردف «المملكة أصبحت محسودة ومستهدفة، نظراً لما تمثله من مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي ولدورها الكبير على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك لمكانتها الاقتصادية الرائدة، لذلك يلجأ أعداؤها لأسلوب خبيث، وهو السعي الحثيث لإغراقها بالمخدرات، ونجح رجال مكافحة آفة المخدرات في إجهاض كل تلك المحاولات، وتوجيه ضربات استباقية موفقة، لإبطال هذه المخططات في مهدها، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والجمارك حققت كثيراً من النجاحات عبر إحباط عمليات التهريب وضبط كميات مهولة منها». وبيَّن الشريف أن الأمانة أعدت خطتها التعريفية لهذا المشروع بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وبمبادرة شركة «سابك»، وسيتم تنفيذ عدد من الملتقيات التعريفية في 13 منطقة، بهدف تعريف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع السعودي بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وأهدافه وبرامجه. وقال إن «الملتقى هو الثالث بعد انطلاقه في مكةالمكرمة ومنطقة القصيم، بهدف بيان رسالته وأهدافه من خلال عديد من المحاور وورش العمل للتعريف بهذا المشروع». ويستمر تنفيذ مشروع «نبراس» في مرحلته الأولى خمسة أعوام مقبلة، ويركز على زيادة وعي المواطنين والمقيمين بمخاطر المخدرات، وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بها. وأقيم على هامش المناسبة، معرض ضم عدداً من الجهات الحكومية، استعرضت جهودها في ضبط المروجين والمدمنين، وسبل الوقاية والعلاج. وتابع الحضور عرضاً مرئياً عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات. تابع أيضا: