لا أعزّي دولة الإمارات ومملكة البحرين وحدهما، بل جميع أهالي الخليج على ما أصابهم من غدر.. لكن التاريخ سوف يروي تماسك الخليج وقوته كصخرة بين أمواج الفوضى ترد المعتدي وتقمع الطامع وتصمد في وجه التحديات.. وها هو الخليج يقدم أغلى التضحيات لحماية أمنه وسلامة أراضيه.. حيث جاءت ردود فعل دول مجلس التعاون - حكومات وشعوباً - لتوضح أن أمن الخليج خط أحمر وتأكيد صورة التعاضد التي يكرهها أعداؤنا.. إن المملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً - والتي أيضاً تألمت لما أصابها من شهداء سواء من العصابات الحوثية أو غيرها من إرهاب - لا تقبل المساس بأمن المنطقة منذ تحرير الكويت وردع أي محاولات خارجية لزعزعة أمن المنطقة أو شق الصف.. إن دماء الشهداء غالية، لأنها ثمن لانتصار المبادئ والقيم، ولا تزال دول الخليج تقود تنمية المنطقة بكل ما وطّنت من تقنية ومؤسسات تعليمية وفكرية هي استثمارها لمجتمع يستحق الذود والدفاع.. إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً في التنمية والوعي على دعم الاستقرار العربي بجانب المملكة، وكذلك مملكة البحرين التي يشهد لها تاريخ عظيم من الانفتاح والسلام الاجتماعي.. وعندما تعرضت لتدخل خارجي كان الخليج كله منتصراً للبحرين.. من أجل أن يبقى الخليج في مقدمة الحضارة والتنمية ونتقاسم بيننا الحياة.. رحم الله شهداءنا وأعان أهلهم وذويهم، وحفظ الله أوطاننا لتكون ركيزة للتنمية والحضارة.. لمراسلة الكاتب: [email protected]