قال تعالى {ألا لعنة الله على الظالمين} وقال تعالى {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون} قيل هذه تسلية للمظلوم ووعيد للظالم. وقال تعالى {إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها} وقال تعالى {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. وقال صلى الله عليه وسلم (من اقتطع حق امرئ مسلم أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة.. فقال رجل: يا رسول الله ولو كان شيئاً يسيراً؟! قال: ولو كان قضيباً من آراك}. وقال صلى الله عليه وسلم (ما من عبد ظلم فشخص ببصره إلى السماء إلا قال الله عز وجل لبيك عبدي حقاً لأنصرنك ولو بعد حين). وقال صلى الله عليه وسلم (الا ان الظلم ثلاثة 1) ظلم لا يغفر، 2) ظلم لا يترك، 3) ظلم مغفور لا يطلب.. فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضاً، واما الظلم المغفور الذي لا يطلب فظلم العبد نفسه).. وقال علي رضي الله عنه (يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم). وكان معاوية يقول: إني لاستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصراً إلا الله.. وقال بعض الحكماء: اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك.. لا يعجبك رحب الذراعين سفاك الدماء فإن له قاتلاً لا يموت.. وقال سحنون بن سعيد كان حاتم يقول: ما هبت شيئاً قط كهيبتي من رجل ظلمته وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله فيقول حسبك الله، الله بني وبينك. وبكى علي بن الفضل يوماً فقيل له ما يبكيك؟! فقال أبكي على من ظلمني إذا وقف غداً بين يدي الله ولم تكن له حجة.وقال أبو الدرداء: إياك ودمعة اليتيم ودعوة المظلوم فإنها تسري بالليل والناس نيام. قال الشاعر: وحق الله إن الظلم لؤم وإن الظلم مرتعة وخيم إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم وقال شاعر: بغي وللبغي سهام تنتظر أنفذ في الأحشاء من وخز الإبر سهام أيدي القانتين في السحر