قالت جماعة معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت أهدافا في محافظة درعا جنوب سورية للمرة الأولى مساء الأربعاء. وإذا ما تأكد هذا فستكون الضربات الجوية على منطقة تل الحارة هي أعمق نقطة تقصفها الطائرات الروسية في جنوب سورية منذ أن بدأت حملتها الجوية لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد منذ نحو شهر. وتقع تل الحارة على بعد أقل من 20 كيلومتراً من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. ورجح بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك الذي ينشط في درعا أن تكون الطائرات روسية. وقال إن سلاح الجو السوري لم يشن أي غارات خلال الليل، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه يعتقد أن الطائرات روسية. في الاطار ذاته نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان امس عن قيادي سوري منشق عن تنظيم داعش القول إن التنظيم أعدم أكثر من مئتين من عناصره من الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية منذ نحو ثلاثة أشهر. وأكد المصدر، وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن التنظيم والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم. ونقل المرصد في بيان أن السبب وراء الانشقاقات المتتالية للمقاتلين الشيشانيين والتركستان والقوقازيين، أو محاولاتهم الانشقاق، هو "اعتقادهم بأن خيار القتال مع تنظيم داعش خيار خاطئ، وأن الأحرى بهم الانضمام إلى صفوف جبهة النصرة وقتال النظام وروسيا، وخصوصاً بعد بدء التحضير من قبل روسيا لدعم النظام بشكل عسكري مباشر".