اعدمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية شاباً فلسطينياً في مدينة الخليل بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وذلك بعد ساعات معدودة على جريمة قتل مماثلة راح ضحيتها شهيدان من المدينة التي التي تتعرض لهجمة انتقامية وحملات اعتقال طالت فجر أمس العشرات من ابنائها. وأكدت مصادر فلسطينية في الخليل أن قوات الاحتلال في تل الرميدة بمدينة الخليل اقدمت قبل منتصف الليل على اطلاق النار على الشاب همام عدنان السعيد (23 عاما) واعدمته بدم بارد متذرعة بأنه كان ينوي طعن احد جنودها الامر الذي نفاه شهود عيان من المتضامنين الاجانب المتواجدين بالمنطقة والذين أكدوا انهم شاهدوا جنود الاحتلال عندما وضعوا سكينا بجانب الشاب بعد اطلاق النار عليه لتبرير جريمتهم. وقبل ذلك بساعات قتلت قوات الاحتلال عند مفترق تجمع مستعمرات "عتصيون" جنوب بيت لحم الشابين عز الدين نادي شعبان أبو شخدم (18 عاما) وشادي نبيل عبد المعطي القدسي دويك (22 عاما) وكلاهما من مدينة الخليل وتركتهما ينزفان حتى فارقا الحياة، زاعمة انهما كانا يعتزمان تنفيذ عملية طعن في مجمع الحافلات القريب، حيث اصيب احد جنود الاحتلال بجروح متوسطة. الى ذلك تواصلت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في العديد من مناطق الضفة الغربية حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية لا سيما في الخليل ورام الله وطولكرم، ما أوقع نحو 50 اصابة وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية التي أشارت الى استشهاد 64 فلسطينيا واصابة 7200 آخرين بالرصاص والاختناق منذ مطلع اكتوبر الجاري. الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال الليلية التي تشنها في مختلف مناطق الضفة الغربية بما في ذلك القدس واحياؤها، حيث وثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال 46 فلسطينيا فجر امس من بينهم قاصرون ونساء وأسرى محررون ما يرفع عدد المعتقلين منذ بداية أكتوبر إلى (1134) معتقلا. وأشار نادي الاسير الى أن غالبية الاعتقالات تمت في محافظة الخليل وطالت 25 مواطنا، فيما اعتقل عشرة على الاقل من منطقة القدس والبقية من مناطق رام الله ونابلس وجنين. وفي اطار عملياتها الانتقامية، اعلنت سلطات الاحتلال أمس الاربعاء، مصادرة عشرات الدونمات الزراعية في ست قرى فلسطينية جنوب وشرق نابلس، بذريعة منع تنفيذ "هجمات ضد الاسرائيليين". وذكر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة ان قائد جيش الاحتلال في الضفة اصدر قرارا عسكريا تم تسليمه للمواطنين وللمجالس القروية، يقضي بمصادرة عشرات الدونمات، بوضع اليد عليها، تحت حجة منع تنفيذ "عمليات ارهابية" وفق ما جاء في نص القرار العسكري. وشمل القرار اراضي تابعة لقرى بيت فوريك وسالم وعورتا وياسوف والساوية وعزموط. من جهة اخرى، أصيب العامل بشير محمد كامل نصار برصاص جنود الاحتلال خلال ملاحقة مجموعة من العمال كانت تحاول الدخول الى اراضي 48 عبر طرق التفافية بهدف الالتحاق باماكن عملهم نظرا لعدم امتلاكهم التصاريح اللازمة.