لم يكن أسامة المولد المدافع الاتحادي بتلك الصورة المخجلة و(التهور) بالاعتداء على أحد المصورين بعد خسارة فريقه من (الوداد) وهو يمثل نفسه فقط او حتى يمثل (الاتحاد)، بل كان بكل أسف يمثل الرياضي السعودي بصورة استثنائية لا يمكن معها تعميم تصرفه المرفوض جداً. ٭٭ الرياضي السعودي عرف عنه التحلي بالأخلاق والروح الرياضية العالية وهو يمثل أطهر بلد، وأجمل تقاليد وعادات يدرك أن كرة القدم فوز وخسارة خلال وقت محدد هو زمن المباراة وبعد ذلك كل شيء ينتهي، ويحضر التواضع عند النصر والابتسامة عند الخسارة، لذا يظل تصرف (المولد) فردياً وشاذاً يستلزم قراراً جريئاً وعاجلاً بشطبه على أقل تقدير وجعله عبرة لغيره ممن يسيئ للوطن ولرياضته وهو يمثله خارج الحدود. ٭٭ التساهل والتساهل وحده في مرات سابقة هو السبب فيما حدث للمولد وبعض لاعبي الاتحاد، إذ أن الاتحاد (النادي) الكل يفخر به وانجازاته المحلية والعربية والقارية الى أن وصل العالمية وشرف الكرة السعودية، لكن ما حدث من (المولد) وبعض زملائه لا يمكن السكوت عليه، إذ أن تمرير مخالفات اتحادية سابقة وجعل الاتحاد فوق النقد والأخطاء و(العقاب) هو ما شجع لاعبي الاتحاد على ارتكاب المخالفات دون رادع، والكل يتذكر ماذا فعل نور وزملاؤه في مدرجات جماهيرهم في مباراة (عربية). وماذا فعل أبو شقير وهو يلوح بيديه تجاه حكم لقاء فريقه بالهلال صوب الحكم ويتهمه بالرشوة، ومع ذلك كان العقاب إيقاف مباريات وانتهى مفعول العقاب في لقاءات كأس فيصل التي شارك فيها رديف الاتحاد! ٭٭ هذه المرة ضحية جديدة لتهور لاعب إتحادي كان المصور الذي يؤدي واجبه مع زملائه تفاجأ بهجوم (الفتوة) المولد الذي أجهز عليه دون مراعاة لانسانيته وإدراك لحجم الخطأ. ٭٭ يفترض من إتحاد الكرة السعودي أولاً وصراحة من رئيسه الأمير سلطان بن فهد تسجيل موقفه القوي بإيقاف مثل هذه التجاوزات الخطيرة والتنبيه على مسؤولي الاندية التي يرتكب لاعبوها أخطاء كما حدث ل (المولد) تثقيفهم بدلاً من السكوت عليها أو الدفاع عنهم وهو ما يفسر بالتشجيع على مثل هذه التجاوزات الخطيرة والتشديد على أن العقاب الرادع سيطول كل مخطئ مهما كان حجمه وحجم ناديه، فمن أمن العقوبة بالتأكيد سيسيئ الأدب ويكرر الاساءة مرات ومرات!!