وضع مزرٍ يعيشه جل الإعلام الرياضي خصوصا المرئي، لا تعلم كيف جاء ضيوفه ومقدموه ومن الذي دعمهم وأعدهم، بعضهم يتباهى بالمؤهل، ولكنه يفتقد لكل مقومات المهنية والحياد والذوق العام والقبول من المتلقي في منطقه وتوجهاته وقراءته ونقده للاحداث، وعلى الرغم من سوئهم، الا ان هناك سباقا فضائيا عليهم وعلى بذاءاتهم وتعصبهم، وبعض البرامج ترى نفسها سعيدة بوجودهم لتطابق معديها ومقديمها معهم بالافكار والميول والظن أنهم فازوا بالمشاهد المغلوب على أمره، بعدما كان يتوق إلى رؤية اسماء ونماذج تقدم له الجديد، لا تجعله يتقزز من البذاءات ورفع الصوت والاتفاق على حبك الافلام والمسلسلات مع المعد والمقدم والمخرج على طريقة (ابو صياح وغوار الطوشة) في مسلسل صح النوم و"عيال علف" في مسلسل الحيالة. المضحك أكثر أن القنوات تتقبل استضافة مثل هذه النوعية وترى فيها تلبية لمطالبها في جذب المشاهد المنكوب بوجود "زعيط ومعيط"، بينما الحقيقة تقول أن هؤلاء لا يندفع خلفهم الا المتعصبون الذين يحبون الخروج عن النص ويحللون لأنفسهم النيل وكيل الاتهامات للبشر بلا دليل فقط على طريقة ما يثار في شبكات التواصل وما تبثه وكالة يقولون، الطامة الكبرى أن المتابع لايفرق (هل الضيف عضو مجلس إدارة في ناديه أم محلل أم خبير أم مستشار قانوني أم عضو اتحاد لعبة؟)، لديهم القدرة على القيام بأكثر من دور من دون خجل!