يرى محللون اقتصاديون أن نتائج سابك للربع الثالث فاقت توقعات المحللين بنسبة 32 %، حيث جاءت النتائج عند مستوى 5,6 مليار ريال، بينما كانت توقعات المحللين عند متوسط 4,2 مليارات ريال. وسجل صافي أرباح سابك انخفاضاً ليصل إلى 15.71 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2015 م، مقابل 19.08 مليار ريال بنسبة انخفاض بلغت 17.66%. وأوضحت الشركة أنها حققت صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي بلغ 5.6 مليارات ريال مقابل صافي ربح بلغ 6.18 مليارات ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 9.39%، ومقابل صافي ربح بلغ 6.17 مليارات ريال عن الربع السابق بانخفاض بلغ 9.24 %، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 5.24 ريالات، مقابل 6.36 ريالات. وأرجعت سابك النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هناك انخفاضاً في تكلفة المبيعات. وتعليقا على ذلك قال المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أنه بالرغم من انخفاض ارباح شركة سابك، إلى 15.71 مليار ريال بنهاية فترة التسعة أشهر الاولى من عام 2015 بنسبة قدرها 17.7%، الا انها جاءت أفضل من متوسط التوقعات؛ اضافة الى ذلك فنسبة إنخفاض الربحية اقل من حجم المتغيرات العالمية التي اثرت بشكل اكبر في بعض الشركات البتروكيماوية؛ وربما يعزى ذلك الى إجراءات خفض التكاليف؛ التي اتخذتها إدارة الشركة لمواجهة انخفاض هامش الربحية كنتيجة مباشرة لمتغيرات الأسعار والطلب العالمي. مشيرا بهذا السياق إلى أن تواجد سابك في السوق الصينية أعطاها ميزة تنافسية مقارنة بشركات البتروكيماويات الاخرى. الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لتواجدها في بعض الأسواق الأخرى التي من المتوقع انها ستشهد مراجعة وإعادة هيكلة لضبط التكاليف والتخلص من الوحدات غير المربحة. ويرى البوعينين أن انخفاض النمو في الصين قد يؤثر على الطلب على البتروكيماويات لذا من المهم ان تكون ديناميكية الشركة خارجيا قادرة على التجاوب السريع مع المتغيرات لخفض الانتاج وضبط التكاليف مستقبلا. وأفاد إلى أن حجم انخفاض ربحية سابك جاء اقل من المتوقع وأقل أيضا من حجم المؤثرات في الأسواق العالمية ما يعني نجاح الادارة في التعايش مع الأوضاع الاقتصادية الطارئة والانخفاض في الأسعار والطلب العالمي. من جهتة قال المحلل الاقتصادي بدر البلوي إن نتائج سابك فاقت توقعات المحللين بنسبة 32 % حيث جاءت النتائج عند مستوى 5,6 مليارات ريال بينما توقعات المحللين كانت عند متوسط 4,2 مليارات ريال، مشيرا إلى أن سابك استطاعت تخفيض تكلفة المبيعات والسيطرة على التكاليف التشغيلية مما أدى إلى ارتفاع كفاءة الإنتاج وتحسن التكاليف. لافتا إلى أن مكرر ربحية سهم سابك تبلغ 12 مرة، وأما ربحية السهم لآخر اثني عشر شهرا كانت 6,66 ريالات، فيما يبلغ العائد على التوزيعات النقدية بحدود 6%، وقال ان هذه المعطيات تجعل السهم جاذبا للأنظار خلال الفترة القادمة وبالأخص المستثمرين الأجانب الذين سيضعون سهم سابك في صدارة اهتماماتهم الفترة القادمة. وأبان ان نتائج سابك ستؤثر بشكل ايجابي على سوق الأسهم بشكل قوي ومباشر، متوقعا بأن يستمر هذا التأثير الايجابي لفترة طويلة، ويعود ذلك لنجاح الشركة بخفض تكاليف انتاجها والسيطرة على التكاليف التشغيلية في ظل الظروف العالمية بهبوط أسعار النفط وهبوط أسعار المنتجات.