دعت أخصائية الرضاعة الطبيعية أمل عبدالباقي كافة قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة في المملكة للتفاعل مع أهداف الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام 2015 وطالبت هذه القطاعات بالتعاون من أجل دعم كل أم مرضع من خلال إعطائها حقوقها الكاملة في ممارسة الرضاعة الطبيعية لطفلها الرضيع. وأكدت عبدالباقي بأن السماح للمرأة العاملة بفترات زمنية خلال أوقات العمل الرسمي لرضاعة طفلها لن يضر بمصالح العمل إطلاقاً، بل ان قطاعات الأعمال ستحقق الكثير من الفوائد ومن أهمها أن الرضاعة الطبيعية لها الأثر الأكبر في رفع المناعة عند الطفل الرضيع، وبالتالي لا يتعرض هذا الطفل لمعظم الأمراض التي تؤدي إلى غياب الأم عن عملها. وأكدت الإحصائيات الدقيقة المسجلة في عدة دول غربية، بأن الأم المرضع أقل تغيباً عن العمل من الأم غير المرضع، وهذا يعود لسبب بسيط وهو أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل بإذن الله من أمراض كثيرة مثل الحساسيات والربو والنزلات المعوية والتهابات الأذن، وغيرها من الأمراض الشائعة مثل الزكام، ولهذا السبب لن تحتاج الأم إلى التغيب عن العمل بسبب تكرار مرض طفلها. وأشارت أخصائية الرضاعة الطبيعية إلى هناك فائدة أخرى من فوائد الرضاعة تكمن في شعور الأم المرضع بالارتياح والتقدير والانتماء تجاه جهة عملها، مما ينعكس بالإيجاب على أدائها وزيادة حجم انتاجها العملي، وبالتالي نجاح المؤسسة أو القطاع الذي تعمل فيه هذه السيدة العاملة التي تمتعت بحقوق الرضاعة الطبيعية، رغم ان ذلك حقاً يكفله لها نظام العمل، ناهيك عن كون الرضاعة الطبيعية هبة إلهية لا تقدر بثمن، وهي توفر للأم أموالا ومصاريف إضافية قد ترهق ميزانية الأسرة للإنفاق على شراء الحليب الصناعي الباهض الثمن وغير ذلك من النفقات. واقترحت عبدالباقي على قطاعات الأعمال في المملكة بتشجيع الأم المرضع من توفير البيئة المناسبة لها مثل تهيئة أماكن للحضانة بمقر العمل، أو غرف خاصة بالرضاعة مجهزة بالأدوات التي تساعد الأم على شفط وتخزين الحليب، مثل ثلاجات الحفظ وغيرها من المستلزمات الخاصة بالرضاعة الطبيعية، وكذلك توفير الوقت اللازم وساعات مناسبة للرضاعة المسموح بها، لتحفيز الأمهات المرضعات على العناية بأطفالهن أجيال المستقبل.