حث رئيسا لجنتي المخابرات الجمهوريان بالكونغرس الأمريكي الحكومة الأمريكية على السماح للمواطنين بالمساعدة في ترجمة كميات هائلة من الوثائق التي ضبطت في عمليات مكافحة الارهاب. وضبطت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة ملايين الصفحات من الوثائق واقراص الكمبيوتر المدمجة والمواد الاخرى منذ ان اعلنت واشنطن الحرب على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر - ايلول 2001 حيث يقول مسؤولون انها كنز محتمل من المعلومات. لكن بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وبيتي هويكسترا رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب قالا: انه نظراً لأن الاشخاص الذين يحملون تصاريح امنية خاصة هم فقط الذين يسمح لهم بالاطلاع على الوثائق وكثير منها غير سري فان الترجمة والتحليل «سيستغرقان عقودا اذا انجز هذا العمل في الاساس». وكثيرا ما شكت وزارة الدفاع الامريكية ووكالة المخابرات المركزية الامريكية من نقص المترجمين في اللغة العربية ولغات الشرق الاوسط الاخرى واللغات الآسيوية وقالتا انه توجد كميات كبيرة من المواد التي تم الحصول عليها في عمليات الشرطة والجيش وعن طريق الاقمار الصناعية وعمليات التنصت والتجسس تحتاج إلى ترجمة. ولاتزال ذكرى رسالتين تم رصدهما من اعضاء تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن في العاشر من سبتمبر ايلول عام 2001 ماثلة في الاذهان حيث جاء فيهما «غداً ساعة الصفر» و«المباراة تبدأ غداً». وترجمت الرسالتان يوم 11 سبتمبر ايلول وقدمتا إلى القائمين على صناعة السياسة يوم 12 سبتمبر ايلول. وقال روبرتس وهويكسترا في رسالة إلى مدير المخابرات جون نجروبونتي «مجرد حجم المواد التي حصلنا عليها يجهض قدرة جهاز المخابرات على تصنيفها بطريقة مناسبة وترجمة محتوياتها وتحليل ومراجعة المعلومات والتحقق من صحتها ورفع تقارير إلى المستخدمين بالمعلومات التي تم الحصول عليها.» وقالا ان العديد من الوثائق يمكن ان تتاح للجمهور من خلال نشرها على الانترنت. وقالا انه على الأقل يمكن للمترجمين من الجمهور المساعدة في نقل المعلومات حتى يركز مسؤولو المخابرات على أكثر المعلومات اهمية.