أسهمت الخيام الجاهزة والمصنوعة من مواد بلاستيكية وأقمشة الاكريليك والتي تباع في المحلات بأسعار تتراوح ما بين 40 - 100 ريال في تفشي ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة وحتى في داخل مكةالمكرمة بنسب كبيرة نظراً لأن هذه الخيام التي تنتجها دول جنوب شرق آسيا تتميز بسعتها لأربعة أشخاص وأكثر وإمكانية تجهيزها في دقائق معدودة وأيضاً حملها دون مشقة، ومن ثم فردها في أي موقع دون الحاجة إلى مساعدة من الآخرين، ولا يتم استعمال الأوتاد والحبال في تثبيت هذه الخيام والتي تأخذ أشكالاً وألواناً زاهية حسب رغبة العميل. وتعاني أمانة العاصمة المقدسة من انتشار هذه الخيام في مواقع متفرقة داخل مكةالمكرمة كمواقف كدى والأراضي البيضاء وعلى جنبات الطرق والأرصفة مما يشوه المظهر العام للمدينة ويقبل عليها الحجاج الذين لا يرغبون في الالتحاق بحملات نظامية مما يجعل الجهات المعنية أمام مسؤولية كبيرة للتخلص من هذه الظاهرة المقلقة علماً بأن هذه الخيام مخصصة في الأساس للرحلات والتنزه في البر وهي ليست مقاومة للحرائق والمواد المصنوعة منها تسهل عملية الاحتراق كما انها لا تقي من حرارة الشمس عند اشتدادها في الظهيرة لذلك يقوم مستخدموها بتثبيتها تحت الأشجار.. والغريب أن أكثر الفئات المستخدمة لهذه الخيام المتنقلة هم المواطنون والمقيمون «حجاج الداخل» مما يتطلب معه وضع ضوابط لاستخدام الخيام في المواسم المقبلة ودراسة السلبيات الناجمة عن اقامتها في الطرق المخصصة للمشاة في الحج ولوحظت أعداد كبيرة منها في الطرق المؤدية إلى جسور الجمرات بمنى كما ان المساحات التي يفترش فيها الحجاج تتخللها هذه الخيام بكثافة. يذكر ان مبيعات الخيام الجاهزة ارتفعت في السوبر ماركتات ومحلات بيع مستلزمات الرحلات في جميع المناطق والمحافظات خلال الفترة الماضية، كما أن بعض المحلات الكبرى تبيع مستلزمات ملحقة بهذه الخيام مثل الأسرة المؤقتة والجلسات المتحركة والإضاءة التي تعمل بالشحن وأخرى تعمل بالطاقة الذاتية وتوجد بعض الخيام بها طبقات عازلة من الأعلى وبعضها مموهة وكلما زادت مواصفات هذه الخيام ارتفعت أسعارها.