قال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع ل"الرياض" أمس بأنّ زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بيروت قد تأجلت في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في الإقليم، وأضاف أن ملفات المنطقة من سورية إلى اليمن مرورا بلبنان هي عرضة للتسخين وأكبر دليل ما يجري في سورية اليوم. وبالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية قالت الأوساط الفرنسية أنه "لا توجد أي مبادرة فرنسية في هذا الخصوص، فبعد أن عجزت الأطراف السياسية الداخلية عن إيجاد مخرج لهذا الاستحقاق الداخلي بامتياز ليس لدى الخارج أية مبادرة في ظلّ الاشتعال الذي تعانيه سورية وبروز عامل جديد هو التدخل الروسي ثم انشغال فرنسا بالضربات الجوية ضدّ داعش والتي كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن عنها على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في سبتمبر الفائت". ولفتت الأوساط الفرنسية في حديثها ل"الرياض" إلى أنّ "الرئيس هولاند لن يزور بيروت من دون أن يكون قد توصل إلى مبادرة مقبولة في شأن الوضع اللبناني وخصوصا الشغور الرئاسي الذي شغل الدوائر الدبلوماسية الفرنسية وخصوصا أنه تخطى العام ونصف العام"، مشيرة إلى أنّ هولاند لن يكتفي بزيارة مخيمات النازحين السوريين على أهمية هذا الموضوع لأنّ المطلوب من الفرنسيين دوما هو مبادرة سياسية نظرا إلى دور فرنسا التاريخي في المنطقة وخصوصا في لبنان وسورية. ولفتت المصادر الفرنسية إلى "الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة في الملفّ اللبناني وخصوصا في دعمها للجيش اللبناني الذي أسهم في إبعاد شبح الإرهاب من الحدود اللبنانية".