سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملاك إبل ينشرون مقاطع فيديو يتحدون فيها «كورونا» ويسخرون من البيانات الرسمية حول المرض تجار المزايين يخفون «الغالية» ويستبدلونها بأخرى أقل جمالاً وثمناً
قصة الفيروس "كورونا" وارتباطه ب" الإبل" قصة كانت ومازالت حديث المجتمع السعودي، قضية لم تهدأ منذ أن ظهرت على الساحة، فهناك من هو مقتنع بأن هذا المرض يصيب "الإبل"، وهناك من يرفض أن يقتنع بهذه الحقيقة. ونحن هنا نعترف أن الكثير منا يعشق الجمل أو الناقة، ومن يقترب منه بالتأكيد يرتبط به بعلاقة وجدانية وخصوصاً من أبناء البادية، وهو بلاشك يستحق هذا الاهتمام.. ولكن عندما يرتبط الأمر بالمصلحة العامة فالوضع هنا مختلف وتصبح القضية تهديد أمن مجتمع وخصوصا بعد أن أثبتت وزارة الزراعة والتي هي معنية بهذا الموضوع حقيقة وجود فيروس كورونا في الإبل وتشابهها مع العينات البشرية التي أصيبت بهذا المرض، واعتبرت الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي ثبت وجود علاقة بينها وبين كورونا، ولم يثبت وجود تلك العلاقة مع أي حيوان آخر. وهذه النتائج أثبتتها الأبحاث التي أجراها أربعون فريقاً استقصائياً وثماني فرق في كل منطقة من مناطق المملكة وقام بها مئة كادر بيطري على ثمانية آلاف حيوان في المملكة وجاءت النتائج وجود حالات إيجابية عن إصابة الإبل بفيروس كورونا بنسبة معينة في مختلف مدن المملكة. وظهرت دراسة طبية أخرى أثبتت أن اقتراب متر واحد من الإبل المصابة بهذا المرض قد ينقل العدوى الى الشخص السليم، وبينت أن سبب عدم إصابة الكثير من الرعاة وملاكها، يعود ربما الى أن اغلبهم في سن الشباب ويتمتعون بصحة جيدة، وأنها تصيب من ليست عندهم مناعة كبيرة ضد الأمراض. وزارة الزراعة : الجمال هي الحيوانات الوحيدة التي ثبت وجود علاقة بينها وبين كورونا مع ملاك الإبل "الرياض" قامت بجولة على " أحواش الإبل" على طريق الجنادرية وهي تعتبر من أكبر أسواق الإبل في المملكة من ناحية البيع والشراء، ووجدت أن هناك نقصا كبيرا في أعدادها في هذا السوق وربما يرجع الى أن أمانة الرياض قامت في فترة ماضية بإزالة كثير من هذه الأحواش، وقال بعض من التقتهم "الرياض" من الرعاة والباعة لهذه الإبل، إن كثيرا من الملاك في هذا المكان، قاموا بالتقليل من الكميات التي يملكونها هنا، وتغييرها الى مكان آخر بسبب الخوف من قيام وزارة الزراعة والجهات الحكومية الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع بحملات، والقيام بإعدام الكثير من الإبل التي يملكونها، وذكر آخر أن تجار "المزايين " وهي التي تعتبر من أغلى أنواع الإبل ثمناً قاموا بإخفائها واستبدالها بأخرى أقل ثمنا خوفاً من أن تكون الإبل المزايين مصابة بهذا المرض. والتقت "الرياض" بأحد ملاك الإبل ويدعى "أبو بداح" الذي كان متواجدا بجانب جماله، والذي رفض التصوير عندما علم أننا صحفيون وقال أنتم من كبرتم موضوع الفيروس وشوهتم صورة "حلالنا" وساهم الاعلام بتضخيمه.. ووضحنا له أن من قام بهذه الأبحاث عن هذا الفيروس وارتباطه بالإبل هي جهات علمية وطبية سواء أكانت محلية ام عالمية، وليس للإعلام مصلحة بأن يهتم بموضوع لا يخص شأن الناس ويحظى باهتمامهم. وتابع بقوله : إننا هنا نقف بجانب هذه الإبل منذ سنوات عديدة وهناك كثير من الرعاة يعملون معنا، ولم نسمع بإصابة أحد منهم، وأغلب الحالات المصابة هي بعيدة كل البعد سواء بالمكان أو الزمان عن الإبل. وأضاف أن دولة السودان تعتبر من أكبر الدول التي تمتلك الإبل، لم نسمع أن هناك أي إصابات تذكر. وقال آخر يقف بجانبه لم يذكر اسمه: إننا تضررنا كثيرا بعد منع وزارة الصحة والحج دخول الإبل الى مكة في موسم الحج وهذا تسبب في خفض الأسعار وكان فيه ظلم كبير لنا، وأشار الى أنه كان من المفروض أن تقوم هذه الجهات بفحص الإبل قبل الدخول الى مكة وليس المنع بشكل عام. وأشار الى أن الإبل ليست شماعة لوزارة الصحة لإخفاء حقيقة هذا الفيروس. ومن جانب آخر ظهرت كثير من مقاطع الفيديو الساخرة من فيروس الكورونا والإبل على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها ملاك الإبل وأطفالهم وهم يقبلونها متكبرين على جميع نداءات وزارة الصحة التي تتحدث عن الوقاية عن هذا المرض بالابتعاد عن مصادره، ليثبتوا بأن ما قيل عنها ليس صحيحاً. مواطن يقبّل ناقته متحدياً الفيروس كورونا ..وآخر يسخر من كورونا بتقبيل ناقته يشربون حليب النوق ليثبتوا أنها لاتصيبهم بالكورونا طفل يقبّل ناقته متجاهلاً التحذيرات الطبية والوقائية