من الأمور التي تستحق الاشادة تلك الجهود الرائعة التي يقوم بها المسؤولون في بعض الدوائر الحكومية في سبيل تذليل ما يواجه المستفيدين من خدماتها من عقبات وتلقى خدماتها بصورة أكثر من ممتازة من خلال منظومة تسلسل منظم للعمل يكفل كرامة المراجع سواء كان مواطناً أو مقيماً ويكفل حقه أيضاً في اسبقية التقدم لتلقي الخدمات. وقد تطورت آليات العمل في عدد من الجهات الحكومية ومنها الجوازات إلا ان ما دعاني إلى كتابة هذه السطور ما شاهدته في مطار الملك خالد الدولي عندما تصل خادمة جديدة يتطلب الأمر نظاماً استلامها من قبل كفيلها أو من ينيبه بوكالة موثقة حسب النظام، وما يتكبده المراجع من مشاق بسبب روتينية العمل ولعدم التفكير في آلية عملية تستقي من محدثات التقنية ما يساعد على تلافي هذا التكدس البشري والفوضى المصاحبة له عند احضار كشوفات اسماء الخادمات الجديدة لوضعها في لوحات الاعلان حتى يقوم الكفيل بأخذ رقمه التسلسلي الذي من خلاله تستكمل اجراءات توقيعه باستلام الخادمة على النموذج الذي يقوم رجل مسؤول الجوازات بتعبئته امامه تمهيداً لارساله إلى من يقوم بتنظيم خروج الخادمة مع جواز سفرها ليتم مناداة كفيلها لاستلامها عند منصة الاستعلامات.. إن ما أود التطرق إليه اضافة إلى ذلك هو خروج الخادمات بشكل فوضوي من صالة القدوم وتوجههن إلى الدور الارضي الذي تقع به إدارة تسليم الخادمات حيث إن الأمر يتطلب تنظيماً دقيقاً يكفل عدم تسرب خادمة أو أكثر ربما بطريقة غير مقصودة أو جهلاً بالاتجاه الصحيح المفترض أن تسلكه وصولاً لتسليمها لكفيلها. ففي النقطة الاولى المتعلقة بكشوفات الاسماء يمكن الاستعانة بأجهزة العرض «مونيتر» التي تتوفر على شكل شاشات كبيرة تدرج من خلالها الاسماء أسوة بتلك التي تستخدم من قبل شركات الطيران للاعلان عن الرحلات المغادرة أو القادمة أو للاعلان عن أي تعليمات يُرغب توصيلها للمسافرين وبذلك يمكن تلافي تلك الفوضى والازدحام المصاحبة لعرض تلك الكشوفات في لوحات الاعلان. والنقطة الثانية المشار اليها اعلاه والمتعلقة بتنظيم خروج الخادمات فانها في غاية السهولة إذ يتوفر في إدارة الجوازات بعض الاخوات العاملات اللاتي يمكن أن يؤدين دورهن في هذا الصدد وصولاً لتنظيم توافد الخادمات القادمات الجدد إلى إدارة تسليم الخادمات بصورة أفضل مما هي عليه الآن. إني على ثقة من رحابة صدور المسؤولين في المديرية العامة للجوازات لتلقي مثل هذه الاقتراحات لتأكُّدي من حرصهم وفقهم الله على تحقيق كل ما من شأنه تذليل كافة العقبات التي يمكن أن تواجه المستفيد من الخدمات المقدمة من قبل الجوازات سواء كان للمقيم أو للمواطن.