عرض الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري موقف مصر من القضايا المطروحة أمام القمة العالمية لمجتمع المعلومات مؤكدا على أن مصر تدعم مواصلة دعم دور المؤسسات ذات الصلة الدولية وتساند إنشاء منتدى أو منتديات جديدة للتعامل مع بعض المجالات كجرائم الإنترنت والتعددية اللغوية من منطلق أنها موضوعات لها تأثيرات مباشرة على نمو الشبكة وأنها تستحق مزيدا من الاهتمام من الدوائر العالمية التي تعمل في هذا المجال. وأضاف الدكتور كامل في كلمته أمام الجلسة العامة للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتي واصلت فعاليات يومها الثاني في تونس أن مصر تعي أهمية استقرار وانتظام العمل في موارد الإنترنت الأساسية كأسماء النطاقات وعناوين بروتوكولات الانترنت وأنظمة خوادمها الرئيسية مع تعظيم الاستفادة من الخبرات التكنولوجية والاقتصادية المتوفرة في هذا الصدد. وشدد على أن موضوع إدارة الإنترنت يعد مستودعا للمحتوى الاليكتروني ويؤكد التلاحم التكنولوجي بين الاتصالات والإعلام كأداة للتنمية قادرة على التأثير في كافة مناحي الحياة في ضوء الدور المنوط بها في مجتمع المعلومات البازغ. وقال ان ذلك يستوجب تطوير الآليات التي تحكم الإنترنت وأهمها المزيد من المشاركة الدولية في إطار شراكة متعددة الأطراف بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومات. لقد تشكل موقف مصر من إدراكها أن الجدل الدائر حول إدارة الإنترنت ليس إلا حلقة من الحوار المستمر الذي يجب أن يضم كافة الأطراف من الدول النامية والمتقدمة مع التأكيد على دور الشراكة بين الحكومات في وضع السياسات والقطاع الخاص في الاستثمار في تنمية وتطوير الشبكة والمجتمع المدني في توفير الآليات المستحدثة لتعظيم الاستفادة من هذه الشبكة العالمية في كل ما يخص قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم. وحول قضية تمويل بناء مجتمع المعلومات قال الدكتور طارق كامل في كلمته ان له تأثيرا كبيراعلى وضع الخطط اللازمة لبناء هذا المجتمع مشيرا الى أن مصر طرحت فكرة مبادلة الديون كوسيلة مزدوجة لحل مشكلة الديون المتراكمة على كثير من الدول النامية وفي ذات الوقت كوسيلة لتمويل تنفيذ المشروعات والبرامج التي تتضمنها خطة العمل حيث تدور هذه الآلية حول تحويل الديون إلى مشروعات تنموية تفيد كلا الجانبين الدائن والمدين. أما ما يخص آليات المتابعة في مرحلة ما بعد تونس أكد الدكتور طارق كامل على أن حتمية تنفيذ مخرجات هذه القمة مشيرا الى أن مصر ترحب بالحوار الجاري على المستوى الدولي ومقترحات الحكومات والهيئات الدولية المختلفة التي تهدف جميعها للخروج بآلية عملية لمتابعة التنفيذ، وقال ان مصر توافق مبدئيا كأساس للتفاوض على المقترح الخاص بآليات التنفيذ من خلال مجموعات العمل المفتوحة طبقا للبنود المختلفة لخطة العمل مع ضرورة اختيار منسق دولي مناسب كما ترحب مصر بمناقشة المقترحات المختلفة الخاصة بتكليف أجهزة الأممالمتحدة المعنية بآليات المتابعة على أن يتم التنفيذ من خلال الجهات والمؤسسات الدولية ذات الصلة. ولفت الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمته أمام القمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس الى أن مصر والتزاما بدورها الإقليمي والدولي انخرطت بكل جهد ومثابرة في كافة مراحل الإعداد للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وكان لتلك المجهودات أثر محمود في تنسيق المواقف العربية والإفريقية والدولية وهو ما برز في المؤتمر العربي رفيع المستوى الذي استضافته القاهرة في الفترة من 8 إلى 10 مايو 2005 لعقد حوار عربي إقليمي جامع يهدف لتبني موقف موحد في المرحلة الثانية من القمة.