دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي إلى إدانة عدوان روسيا غير القانوني على سورية، والذي أوقع ضحايا بين المدنيين زاد عددهم عن 60 شهيداً، بينهم أطفال ونساء. وطالب في رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن السفير الإسباني رومان أورازون بالعمل الفوري على إيقاف الغارات الجوية على دمشق وحمص وحماة، بعد أن تم تدمير منازل على رؤوس ساكنيها ومستشفيات ومساجد وهيئات عامة. وحذر خوجة من الأثر المدمّر والمميت للعدوان الروسي الذي تسبب في زيادة أعداد النازحين واللاجئين بسبب استهدافه مناطق مأهولة. وأكد أن الهجمات الجوية جزء من محاولات روسية علنية ومحسوبة لتغذية حرب الأسد ضد المدنيين السوريين، إضافة إلى أن مشاركة روسيا إلى جانب النظام تجعلها طرفاً مباشراً ضد الشعب السوري، ويعزز من احتمال تورطها في ارتكاب جرائم حرب. وأضاف إن تدخل موسكو انتهاك لكل من البند الرابع من اتفاق جنيف، والمتعلق بحماية المدنيين خلال النزاعات، وقرار مجلس الأمن 2139، الذي يطالب بالتفريق بين المدنيين والمقاتلين، والامتناع عن استخدام أسلحة دمار عشوائية، وإيقاف الهجمات ضد المدنيين. وقال إن الاحتلال العسكري الروسي له تبعات كبيرة ليس على الروس فحسب، ولكنه سيغذي التطرف وسيكون أداة تجنيد بيد "داعش"، كما سيزيد من أزمة اللاجئين، وإن سورية والعالم سيكونان أقل أمناً واستقراراً جرّاء هذا التدخل السافر. ولفت رئيس الائتلاف الانتباه إلى أنه في حال لم تسمح روسيا لمجلس الأمن بالتصرف، فإن على الأعضاء أنفسهم مسؤولية ضمان حماية أرواح مدنيين يتعرضون الآن لخطر القصف الجوي إلى ذلك طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية لبحث العدوان العسكري الروسي على الشعب السوري، وتقرير التدابير اللازمة لدفع هذا الاعتداء، وذلك عبر رسالة بعث بها رئيس الائتلاف دكتور خالد خوجة لأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، سلمها رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح بالتفويض. وجاء في الرسالة أن هذا الاحتلال والتدخل الروسي العلني في سورية يعتبر نسفاً لقرارات مجلس الأمن، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات جامعة الدول العربية، وخاصة بيان جنيف ويدمر كل جهود الحل السياسي في سورية، ويهدد الأمن، والسلم الدوليين، كما أنه يهدد الأمن القومي العربي الذي تعتبر صيانته من أهم أهداف جامعة الدول العربية.