تبين من استطلاعات الرأي العام الأمريكية، ان شعبية الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لا تزال في انخفاض مستمر، على الرغم من محاولات الرئيس نفسه، والبيت الابيض، الدفاع عن الخطوات التي اتخذها الرئيس بالنسبة للعدوان على العراق. ففي استطلاع للرأي العام اثناء قيام بوش بجولته الآسيوية، قام معهد «غالوب» باجراء استطلاع مقارنة بين بوش والرئيس السابق بيل كلينتون، عندما انخفضت شعبية كلينتون بسبب الفضيحة الجنسية مع مونيكا ليفنسكي، ووصلت الى ما وصلت اليه شعبية بوش في هذه الايام أي 37 بالمائة. إلا ان كلينتون استطاع وبسرعة تخطي هذه النسبة ورفع نسبة التأييد له، الشيء الذي لا يزال بوش يواجه صعوبات فيه. وسئل المشاركون في الاستطلاع عن أيهما افضل كلينتون أم بوش وتبين ان 67 بالمائة تعتبر كلينتون افضل، في حين حصل بوش على 33 بالمائة. وسؤال آخر: أيهما اكثر ائتماناً 62 بالمائة صوتوا لصالح كلينتون وفي حين صوت 38 بالمائة لصالح بوش. وفي سنة 2001 كانت شعبية بوش قد وصلت الى 88 بالمائة، وفي ايلول/ سبتمبر 2001 وصلت شعبيته الى 46 بالمائة وفي نيسان/ ابريل 2002 ارتفعت شعبيته الى 71 بالمائة، ولكن سرعان ما انخفضت بسبب حرب العراق الى 51 بالمائة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 ومنذ ذلك الحين وشعبيته بانخفاض مستمر. ففي شهر حزيران/ يونيو 2004 وصلت شعبيته الى 45 بالمائة وآخر استطلاع للرأي العام وصلت شعبيته الى 37 بالمائة. ويعتبر الرئيس بوش، ان السبب في انخفاض شعبيته يعود الى الحملة التي يقودها الحزب الديمقراطي ضده، خصوصاً بسبب الحرب في العراق وارتفاع عدد الضحايا الأمريكيين، وان هذه الحملة قد اخذت تؤثر ليس فقط على الرأي العام الأمريكي، بل على بعض قادة الحزب الجمهوري الذين بدأوا ينادون بضرورة الوصول الى حل لمشكلة العراق، وسحب القوات الأمريكية تدريجاً من ارض الرافدين وبأسرع وقت ممكن.