أعدت إدارة التدريب بقوات الدفاع المدني بالحج برنامجاً تدريبياً مكثفاً لكافة الوحدات والفرق الميدانية في مواقع تمركزها بالعاصمة المقدسة والمشاعر بهدف رفع درجة جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المتوقعة خلال أعمال الحج. ويضم البرنامج التدريبي لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، باقة من الأنشطة التدريبية تتنوع ما بين المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية والفرضيات، التي يتم تنفيذها في ظروف مشابهة تماماً للظروف والتحديات التي تواجه رجال الدفاع المدني، لأداء مهامهم في مباشرة كافة أنواع الحوادث طوال موسم الحج، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، باستخدام أحدث التجهيزات ووسائل التدريب، وبإشراف فريق متكامل يضم نخبة من خيرة المدربين في تخصصات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي، وأعمال الإنقاذ المائي والإنقاذ في المناطق الجبلية والإسعاف، وكذلك تشغيل وصيانة آليات الدفاع المدني. تطبيقات ميدانية وفرضيات عملية: وأوضح مدير إدارة التدريب بالدفاع المدني في الحج، العميد علي بن محمد الدعيج، أن تصميم البرامج والفعاليات والأنشطة التدريبية لقوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج، تم وفق المهام والأعمال المنوطة بمراكز ووحدات الدفاع المدني، وبما يتماشى مع الخطة العامة لقيادة قوات الدفاع المدني بالحج وما تتضمنه من مخاطر افتراضية، مشيراً إلى وجود ارتباط وثيق بين البرامج التدريبية لقوات الحج، واحتياجات الوحدات والفرق الميدانية لمواجهة كافة المخاطر والحوادث، والاستفادة في إعداد الحقائب التدريبية من الخبرات التراكمية التي تحققت طوال مواسم الحج السابقة والدروس المستفادة منها، وتحليل إحصائيات الحوادث التي يتم مباشرتها خلال أعمال الحج كل عام. وأكد العميد الدعيج أن البرامج التدريبية لقوات الدفاع المدني بالحج، والتي بدأ تنفيذها فور مباشرة القوات لمهامها واكتمال خطة انتشارها وتمركزها في العاصمة المقدسة والمشاعر، تعتمد في الجزء الأكبر منها على التطبيقات الميدانية والفرضيات العملية، والتي يتم من خلالها تقييم مستوى التدريب على الآليات والمعدات والتكتيك العملياتي الميداني، والوقوف على المستوى المهاري لدى عناصر الوحدات والفرق الميدانية عند مباشرة الحوادث المختلفة، مشيراً إلى تنوع الفرضيات التدريبية حسب الأعمال الأساسية للدفاع المدني في مهمة الحج، والتي قد يشارك فيها كافة الوحدات الميدانية للإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي وغيرها، مما استلزم تنفيذ فرضيات كبيرة يشارك فيها جميع الوحدات والفرق الميدانية بالمشاعر المقدسة، سواءً من خلال برنامج التدريب اليومي أو أوامر العمليات التي تتضمنها الخطة العامة لقيادة قوات الدفاع المدني بالحج، لرصد أي ملاحظات في أداء الوحدات أو مهامها وسرعة العمل على تلافيها. العميد الدعيج: فرضيات عملية في التعامل مع كافة المخاطر الافتراضية وعن فريق التدريب المنفذ للخطة التدريبية، أشار مدير إدارة التدريب بالدفاع المدني في الحج، أن الفريق يتكون من سبع مجموعات مجهزة بكل وسائل ومستلزمات التدريب النظري والتطبيقي، ومنها ثلاث مجموعات بمشعر منى وثلاثة في مشعر عرفة ومجموعة بمشعر مزدلفة، إلى جانب فريق تدريب خاص بفرق ووحدات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. وعن برامج التدريب التخصصي لقوات الدفاع المدني بالحج، كشف العميد الدعيج أنها تشمل تدريبات متخصصة على الإنقاذ الجبلي والإنقاذ المائي في حوادث الأمطار والسيول، ومهارات الإطفاء والإنقاذ باستخدام المعدات والآليات الحديثة، وذلك من خلال استخدام التقنية في تنفيذ هذه النوعية من برامج التدريب التخصصي والتأهيل الميداني، من خلال الروابط والأقراص المدمجة (C.D)، والتي تشتمل على معلومات وافية حول المعدات والآليات المتطورة والمهارات الفنية التخصصية لرجل الدفاع المدني. استفادة كبيرة من برامج التدريب: من جانبهم، عبر عدد من أفراد الدفاع المدني وضباط الصف، عن استفادتهم الكبيرة من برامج التدريب على رأس العمل خلال مهمة الحج، ولاسيما الفرضيات العملية والتي يتم تنفيذها باستخدام أحدث الآليات، وبإشراف نخبة متميزة من المدربين. وفي هذا السياق، قال الرقيب أول منيف العنزي من العاملين بوحدات الدفاع المدني بمشعر منى، إن برامج التدريب تتم باستخدام أحدث وسائل التدريب، مما يكسب رجال الدفاع المدني معرفة كاملة بالمخاطر الافتراضية يحتمل مواجهتها خلال موسم الحج، وسبل التعامل معها في نفس الظروف التي تصاحب وقوع الحادث، معرباً عن شكره للمديرية العامة للدفاع المدني على إعداد البرامج التدريبية وتهيئة كافة المستلزمات لتنمية مهارات وقدرات المتدربين، ولاسيما أن بعضهم لم يسبق له المشاركة في أعمال الحج. أما الرقيب مراد حسن الجمعان من منسوبي الدفاع المدني بمشعر منى، فأكد أن برامج التدريب المخصصة لوحدات وفرق الدفاع المدني بالمشاعر تعزز من الثقة في النفس والقدرة على مواجهة كافة أنواع المخاطر والحوادث، من خلال التدريب على ذلك بإشراف ضباط على أعلى مستوى من الخبرة في مجال التدريب النظري والتطبيقي، خاصة أن ظروف العمل في الحج بالمشاعر تختلف عن العمل الذي يمارسه رجال الدفاع المدني في أماكن عملهم الأساسية، من حيث الزحام وضرورة التحرك السريع، مشيراً إلى أن البرامج التدريبية تقدم المعرفة والخبرات والمهارات التي يحتاجها رجال الدفاع المدني في الميدان. من ناحيته، أكد الجندي قاسم عبدالله القطان، أن برامج تدريب وحدات الدفاع المدني في الحج، يضاعف من درجة الجاهزية والاستعداد الكامل لمواجهة كافة المخاطر والصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث، وتسهم في الاستفادة من الآليات المتطورة والتي يتم استخدامها خلال موسم الحج. مهارات الإطفاء والإنقاذ باستخدام المعدات الحديثة تحليل إحصائيات الحوادث التي يتم مباشرتها الرقيب مراد الجمعان الجندي قاسم القطان العميد علي الدعيج