خطت الأعمال التنفيذية الميدانية لاستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض خطوات متقدمة نحو تحقيق نتائج ايجابية في اطار مهمتها الاساسية التي تعمل الاستراتيجية من أجلها والمتمثلة في العمل على رفع مستوى السلامة المرورية في مدينة الرياض والحد بشكل كبير من نتائج الحوادث المرورية التي تسببت في ازهاق العديد من الارواح. وفي هذا الاطار أوضح مدير وحدة الدراسات الاستراتيجية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبدالعزيز بن عبدالمحسن الغنام والذي اشار إلى انه قد تم الاستمرار في تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض للعام الثاني، واستمر إدخال معلومات الحوادث في النظام الجديد الذي قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تطويره والإشراف عليه و هو نظام حديث يعتمد على إحداثيات المواقع الجغرافية (GPS) في تحديد مواقع الحوادث. وخلال العام الثاني 1426ه وحتى نهاية شهر رجب تم تسجيل ما يقارب 243,000حادث. وتقوم وحدة الدراسات الاستراتيجية بالإشراف وتحليل نتائج معلومات الحوادث. وخلال هذا العام، تم إنتاج خريطة مفصلة للحوادث المرورية )الوفيات والخطيرة( التي تحدث في الطرق التي تشرف على إدارتها وزارة النقل في مدينة الرياض، وتم تزويد الوزارة بتقارير مفصلة عن تلك الحوادث وذلك للعمل على إيجاد حلول عملية للحد من تلك الحوادث وتقليلها. كما وتم تزويد أمانة الرياض بقاعدة معلومات الحوادث عام 1425ه لكي تبدأ الأمانة بتحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق الرئيسية لمدينة الرياض وتعيين المواقع الخطرة وتحليل المعلومات والاستفادة من النظام الجديد. كما تم تزويد الجهات المعنية بالسلامة المرورية بالتقرير الأول لحوادث الطرق في مدينة الرياض لعام 1425ه للتعرف على حجم الحوادث المرورية في المدينة. واضاف المهندس الغنام يقول انه في عام 1426ه ولغاية بداية شهر شعبان فقد بلغ عدد الوفيات 244 حالة وعدد الحوادث الخطيرة 936 حادثاً أما حوادث التلفيات والطفيفة كانت ما يقارب 87,495 حادثاً. واكد ان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تعمل بشكل متواصل لتفعيل عمل الاستراتيجية وذلك بعد الانتهاء من تقييم الوضع العام لمدينة الرياض ودخول الاستراتيجية مرحلة التنفيذ الفعلية. تجدر الاشارة إلى أن الخطة التنفيذية لاستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض تشمل أهدافاً حيوية تتمثل في العمل على تقليل الوفيات والاصابات الناجمة عن حوادث الطرق خلال السنوات العشر القادمة، وتضمنت المهام الرئيسية للجهات المعنية بالسلامة المرورية في مدينة الرياض، وخطة خمسية محدداً بها الفترة الزمنية لتنفيذ المهام من قبل جميع الجهات ذات العلاقة وتخضع العملية التنفيذية إلى متابعة مستمرة واشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة العليا للجنة السلامة المرورية بمدينة الرياض، وتركز الاستراتيجية على الأعمال والاصلاحات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة. وحسب الاحصائيات الصادرة عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فإن يوم الاربعاء من كل اسبوع هو الاكثر حوادث، وان الفئة العمرية من 21 - 25 سنة هم الاكثر عدداً في وفيات حوادث السيارات وان الانشغال عن القيادة أثناء السير يمثل النسبة الاعلى في مسببات حوداث السيارات.