عثر السكان المحليون في منطقة أريكا الصحراوية بجمهورية تشيلي على طفل صغير لم يتم التعرف على هويته يعيش بمفرده برفقة "كلبة" وجرائها في ورشة مهجورة لصيانة السيارات في حالة صحية متردية ويعاني من إهمال شديد. وتم على الفور إبلاغ شرطة المنطقة التي توجهت إلى المكان ووجدت الصبي الذي كانت تلك الكلبة ترعاه وتحميه وترضعه مع صغارها وكأنه واحد منهم مما أبقاه على قيد الحياة بعد أن تركته والدته التي قال بعض المجاورين للمكان عنها بأنها اختفت وتركته وحيداً هنا. وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة أنهم وجدوا الصبي الذي يبلغ تقريباً من العمر عامين وهو في حالة صحية متردية نسبياً ويعاني من سوء التغذية وقلة النظافة ولا يرتدي أي ملابس ويعيش مثل الحيوانات ولا يوجد من يرعاه في ذلك المكان المهجور والخطير على مثل طفل في عمره دون الاستدلال على من تركه هنا بمفرده. وكان الصغير يشكو من بعض العلل الصحية مثل حساسية الجلد وبعض الجروح والقروح المنتشرة في أنحاء جسده ولم يكن يرتدي ملابس ويعاني من سوء التغذية والتهاب في الصدر وجفاف عام بحسب تقرير المستشفى الذي نقل إليه الصغير قبل تسليمه إلى دار الرعاية الاجتماعية تحت إشراف الشرطة. وما زالت الشرطة تحاول البحث عن والدة الطفل أو أي معلومات تدل عليها أو أقارب من عائلته ولم تدل التحريات الأولية التي كانت معلوماتها من بعض جيرانهم في المنطقة إلا عن معلومات قليلة قالوا فيها بأن والديه كانا يديران ورشة السيارات المهجورة تلك وأن والده رحل تاركاً الأم مع صغيرها قبل أن تختفي هي كذلك وتدع الطفل تحت رعاية الكلبة. ورشة صيانة السيارات المهجورة حيث عثر على الطفل الطفل الصغير لم يتجاوز العامين تركته والدته وحيداً