لم يكن أكثر المتشائمين من أنصار الرائد يتوقع البداية الضعيفة في الموسم الجديد، إذ على الرغم من التحركات الكبيرة لإدارة النادي قبل بداية الموسم في سوق الانتقالات ومحاولة إعداد الفريق بالصورة التي تضمن تجاوز الصعوبات التي عاناها في الموسمين الأخيرين إلا أن الخروج من دور ال 32 كأس ولي العهد والخسارة من أمام الشباب والاتحاد دفعت الرائديين لمراجعة حساباتهم باكراً قبل الدخول في حسابات معقدة كتلك التي واجهها في الموسم الماضي، من خلال الإطاحة بالمدرب الجزائري الجزائري عبدالقادر عمراني. اللياقة تطيح بالمدرب و15صفقة لم تضمن البداية الجيدة صفقات بالجملة تصدر الرائد قائمة الفرق الأكثر نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية، إذ أبرمت 16 صفقة محلية وأجنبية تمثلت بالمدافعين أحمد الحبيب، حسين الشويش، سلطان اليامي، سلطان البيشي، والغيني كامل زياتي، ولاعبي الوسط سلطان الشريف، سلطان البرقان، سلطان السوادي، التونسي أسامة الدراجة، العماني عيد الفارسي، نادر المولد، سعود قرن، وتميم الدوسري، والمهاجمين علي خرمي، صالح الشهري، وحمد الحمد، بجانب الإبقاء على المهاجم العراقي أمجد راضي، غير أن هذه الأسماء لم تشفع للفريق بالحصول على بداية جيدة. انتقادات حادة للمعسكر انتقد الرائديون معسكر فريقهم الاعدادي الذي أُقيم في تركيا أواخر يوليو الماضي على الرغم من تأكيدات مسؤولي الفريق على نجاح المعسكر والاستفادة منه بشكل جيد، وهو ما يراه أنصار الفريق مخالفاً للواقع، بعد أن تسربت أنباء عن عدم وجود توافق بين لاعبي الفريق ومدرب الفريق عبدالقادر عمراني الذي خاض تجربته الأولى خارج موطنه الجزائر، إذ لم يبدِ اللاعبون ارتياحاً لطريقة المدرب ونهجه التكتيكي، فضلاً عن الإصابات المتلاحقة التي عصفت بالفريق حتى قبل بدء مباراته الأولى في الموسم أمام الاتفاق، ليُكتشف لاحقاً ضعف إمكانات المعد البدني الذي أُقيل بعد نهاية المعسكر، إذ اكتظت غرفة العلاج الطبي في مقر النادي باللاعبين الذين يعانون من إصابات عضلية أرجعها مراقبون إلى ضعف الإعداد البدني، إذ لم يشارك محترفا الفريق لاعب الوسط التونسي أسامة الدراجي والمدافع الغيني كامل زياتي حتى الآن بعد تعرضهما لإصابتين عضليتين، والأمر ذاته ينطبق على لاعبي الوسط سلطان البرقان وسلطان الشريف، والمدافع سند شراحيلي، فيما خضع المدافع عبدالله الحربي لجراحة لرتق الرباط المتصالب. الإدارة ترضخ للمطالبات لم تشفع السيرة الذاتية المميزة للمدرب الجزائري عبدالقادر عمراني ليبقى مدرباً للفريق، إذ أطاحت به الإدارة بعد ملاحظات فنية على أداء الفريق وحالته البدنية، فيما أشاد أنصار الرائد بقرار الإدارة الجريء بعدما كان القلق واضحاً في المدرجات من المستوى المتواضع الذي أظهره لاعبو فريقهم في مواجهته أمام الاتفاق الذي كلفه الخروج من كأس ولي العهد باكراً قبل تلقي خسارتين من الشباب والاتحاد في الدوري، واعتبر محبو "رائد التحدي" القرار أولى خطوات العودة للطريق الصحيح، وكلفت الإدارة المدرب المغربي رضا حكم بقيادة الفريق بعد رحيل عمراني، إذ تعاقد مسيرو الفريق مع المغربي حكم قبل إقالة عمراني بأيام في إشارة لقرب رحيل الأخير وهو ما حدث، ليتبعه الرائديون بقرار التعاقد مع المدرب اليوناني تاكيس ليمونيس الذي يملك سجلاً جيداً في بلاده. ويعيش الرائد خلال فترة التوقف حالة من الاستنفار الفني والإداري لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي، ولعب الفريق مواجهة تجريبية قوية أمام الشباب وكسبها بنتيجة 2 - صفر ما أعطى مؤشرات إيجابية على قدرة الفريق على العودة لتقديم مستويات جيدة بعد التوقف، فيما سيخوض مباراة ودية أخرى أمام الحزم قبل ملاقاة الهلال في ال20 من سبتمبر الحالي لحساب الجولة الثالثة من (دوري عبداللطيف جميل). وتجاوبت إدارة الرائد مع مطالبات الجماهير وأعلنت عن تعيين مشرف على الفريق لضبط الأمور الإدارية التي بدا واضحا انفلاتها في كثير من المواقف، وجاء نجاح المشرف السابق على الفريق أحمد غانم في أواخر الموسم الماضي ليعزز من أهمية وجود شخصية إدارية تتمتع بالخبرة الإدارية ومعرفة الجوانب الإدارية، ورشح مقربون من الإدارة لاعب الوحدة السابق عبدالله العسيري الذي يقود منتخب جامعة القصيم لكن الأخير لم يعطِ موافقته النهائية حتى الآن. صوت ضعيف جماهير الرائد كثفت مطالباتها عبر المواقع بضرورة حضور الصوت الرائدي في الإعلام وخصوصاً بعد الأخطاء التحكيمية التي تكررت كثيراً وتسببت في فقد كثير من النقاط منذ الموسم الماضي، وطالبت بتغيير سياسة مسيري النادي إعلامياً، التي تعتمد على التهدئة والتركيز في العمل بعيداً عن الأضواء، وضرورة حفظ حقوق النادي عبر الوجود بالإعلام وتوضيح مواقف النادي، واستشهدت الجماهير بحادثة انتقال اللاعب حمد الجهيم إلى الفتح، وغياب الصوت الرائدي في توضيح الحقيقة.