قال المخرج السعودي محمد سلمان إن حراك إنتاج الأفلام القصيرة في تصاعد مهم، مؤكداً بأنه لا توجد منطقة في المملكة لا يوجد بها صناع للسينما أو شباب وشابات منشغلون بالهم السينمائي "بدليل أننا في كل مرة نرى وجوهاً سعودية شابة وجديدة في مهرجان الخليج السينمائي بدبي". وأشار سلمان بعيد عرض فيلمه الجديد "شارع خلفي" بجمعية الثقافة والفنون بالدمام إلى أن المجهود الفردي للسينمائيين الشباب كان تحدياً محرضاً لتنامي الوعي السينمائي؛ مشيراً إلى أن الأفلام القصيرة باتت منطقة جذب للفنانين الشباب وخاصة القادمين من حقل التصوير والمسرح. وحمل المخرج السعودي، تأخر وعي الناس بسينما الفن الحقيقي، إلى المؤسسات الثقافية القائمة والتي "عليها دور كبير في تعريف الناس بالفن السابع وإنقاذ الشباب والصغار من الأفلام التجارية والتي يغلب عليها العنف وتخلو من القيمة الإبداعية من خلال بديل يتمثل بالسينما الفن الحقيقي وهو الفن الذي لا يختلف عن الفنون الأخرى، فالسينما مثل المسرح والتشكيل وغيره، فلماذا لا يتم دعم وافتتاح صالات العرض في زمن طغيان الصورة واستحواذها على كل شيء". وحول مهرجان الخليج السينمائي المقبل؛ أكد سلمان أن السينمائيين السعوديين مدينون لمهرجان الخليج ولمديره الأستاذ مسعود أمر الله، في ترحيبه واحتضانه الدائم لتجارب السينمائيين السعوديين الشباب. أما عن فيلمه الجديد "شارع خلفي"؛ أشار سلمان، إلى أنه معد من نص للكاتب عيد الناصر كان قدم كمسرحية أخرجها الفنان محمد الحلال في الجمعية؛ إلا أنه اعتمد ثيمة مغايرة عن المسرحية، مؤكداً أن خوضه تجربة تصوير هذا الفيلم تعد مغامرة، كون أغلب المشاهد صورت بمشاهد خارجية وفي شوارع الأحياء الشعبية بمدينة سيهات بالمنطقة الشرقية. وأوضح سلمان أن تحويل النص الأدبي إلى سينما تطلب تكثيف النص كي يتوافق مع الفيلم القصير؛ مشيراً إلى أن ما عرض هو مونتاج أولي مكثف، وسيكون هنالك مونتاج آخر، يعيد عرض الفيلم برؤية أكثر اتصالاً مع الجمهور، بعيداً عن الغموض الفني المحتمل.