قالت دراسة أميركية أمس إن التغير المناخي يثير احتمال تشكل أعاصير استوائية في الخليج للمرة الأولى لتشكل تهديداً لمدن مثل دبي أو الدوحة أو غيرها من مدن الخليج غير المستعدة لاستقبال عواصف كبيرة. وجاء في التقرير الذي استند إلى محاكاة الآلاف من نماذج الكمبيوتر ونشر في دورية نيتشر كلايميت تشينج إن المياه الضحلة والدافئة للخليج - الذي لم تسجل به اي اعاصير من قبل - قد تولد العواصف في المستقبل كآثار جانبية لظاهرة الاحتباس الحراري. وتحدثت نينج لين من جامعة برينستون لرويترز عن النتائج التي توصلت اليها مع كيري ايمانويل من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقالت "بالنسبة للخليج فان إمكانية حدوث أعاصير محدود غالباً ولكن إذا قرروا إنشاء محطات للطاقة النووية فعليهم بحث الأمر". وقالت الدراسة إن أقرب اعصار من الخليج كان الاعصار غونو في بحر العرب والذي ضرب عمان وايران عام 2007 وتسبب في مقتل 78 شخصا بالاضافة الى اضرار قيمتها 4.4 مليارات دولار. وأشارت بعض الدراسات السابقة ايضا إلى احتمال حدوث تغيرات فجائية في النظام المناخي بسبب سخونة الكرة الارضية منها ان المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خاليا من الجليد في الصيف أو تنحرف الامطار الموسمية عن مسارها. وقال جان باسكان فان يبرسيلي نائب رئيس لجنة الاممالمتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ ان تراكم غازات الاحتباس الحراري جراء الانشطة البشرية يعني تراكم المزيد من الطاقة في النظام المناخي. وقال لرويترز خلال محادثات للأمم المتحدة في بون بشأن اتفاق لإبطاء التغير المناخي "قد تحدث مفاجآت في المناخ السيئ".