تراجع موقع المملكة في مؤشر مونستر للوظائف المعروضة على الإنترنت إلى المرتبة الرابعة في يوليو 2015، وذلك بعد عدة شهور من قيادة المملكة للمؤشر، ولايزال النمو السنوي للوظائف عبر الإنترنت في المملكة إيجابياً وبمعدل 19%، إلا أنه أدنى من الإمارات 35% وقطر 23% ومصر 20%، ويعود انخفاض الزخم إلى فترة الصيف التي تتسم عادةً بالهدوء إلى جانب حلول شهر رمضان المبارك وإجازة العيد في موسم الصيف حيث يتفرغ الناس فيه لعباداتهم ما يجعل فرص العمل محدودة في المملكة. وقال سانجاي مودي، المدير التنفيذي ل"مونستر.كوم" في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وهونغ كونغ "يتضح من أحدث مؤشر مونستر للتوظيف في المملكة أنّ قطاع الخدمات الإبداعية يواصل قيادة النمو في الطلب على الوظائف عبر الإنترنت بنسبة 36% لشهر يوليو، ولست مندهشاً من رؤية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ينمو بشكل كبير ويحل في المركز الثاني بزيادة بنسبة 34%، ويرتبط ذلك بأقوى المهن طلباً لهذا الشهر، وهي في مجال البرمجيات وأجهزة الكومبيوتر والاتصالات، وقد حافظت هذه المهن على كونها الأكثر طلباً للشهر الثاني على التوالي، ويصل معدل النمو السنوي إلى 60% وهو يوازي معدل العام السابق للفترة نفسها". وينعكس هذا الاتجاه على المنطقة بشكل واسع، حيث ارتفع الطلب السنوي إلى 78٪ على المهنيين في مجال الأجهزة والبرمجيات والاتصالات، ووفقا لتقرير غارتنر عن الحكومات؛ فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنفق 11.97 مليار دولار على منتجات وخدمات تقنية المعلومات في عام 2015. ويضيف مودي: "ومع زيادة الاعتماد أكثر على شبكة الانترنت والاستفادة من سرعة وسهولة إجراءات طرح الوظائف على الإنترنت فإننا نشهد تحولاً في نهج الشركات عند البحث عن المرشحين المناسبين للوظائف لديها. وتسعى المملكة إلى توظيف المهنيين الموهوبين من ذوي المهارات التخصصية للمضي قدما في خطة تنمية البلاد في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ومزودو خدمات الإنترنت". وتجاوز التوظيف عبر الإنترنت معدله عن العام الماضي في ست من الدول السبع التي يدرسها المؤشر، حيث قادت الإمارات كل الدول التي يرصدها المؤشر وبنسبة 35% من عام إلى عام. وتقدم نمو الزخم بمعدل18 نقطة مئوية بين يونيو ويوليو 2015، وسجلت الإمارات أعلى نمو من شهر إلى شهر، ونسبة الزيادة 16% هي الأعلى منذ شهر مايو 2014. وأيضاً نما توفّر الوظائف عبر الإنترنت في المملكة إلى 19% خلال شهر يوليو بين العامين 2014 و2015، وعلى الرغم من ثبات معدل النمو السنوي إلا أنه عند أدنى مستوياته هذا العام وبمتوسط 13 نقطة مئوية بين يونيو ويوليو 2014. وشهدت الكويت انخفاضاً في التوظيف بنسبة 8% للمرة الثانية، وسجلت الدولة نمواً إيجابياً في نوفمبر 2014 بعد انخفاض سنوي متواصل لسبع سنوات، وارتفع معدل النمو لستة شهور بمعدل 6%.