أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع خلو المملكة العربية السعودية تماما من فيروس أنفلونزا الطيور القاتل ولم تسجل أي حالة لطيور مصابة. وطمأن الدكتور المانع في تصريح لوكالة الانباء السعودية المواطنين بأن وزارة الصحة تراقب عن كثب وتتابع المستجدات الوبائية للمرض عالميا من خلال منظمة الصحة العالمية والمراكز العلمية العالمية اضافة إلى أخذ كافة التدابير والاحتياطات الوبائية اللازمة لمراقبة المرض في الانسان والتبليغ عنه وتشخيصه وقال انه تم تجهيز واعداد المختبر المركزي بالرياض والمختبر الاقليمي بجدة لفحص العينات فيها في حالة حدوث حالات اشتباه في الانسان لا سمح الله كما تم اعتماد خطة لعلاج المصابين بالادوية المضادة للفيروس في علاج ووقاية الاشخاص المعرضين واتخاذ الاجراءات اللازمة نحو المخالطين. وقال معاليه ان وزارة الزراعة تقوم وبصفة دورية منتظمة بأخذ عينات عشوائية من الطيور للتأكد من خلوها من فيروس انفلونزا الطيور (اتش 5 ان 1) موضحا أن الدواجن الموجودة في الاسواق المحلية من مختلف دواجن المزارع في المملكة آمنة باذن الله حيث تقوم الجهات المعنية (وزارتا الزراعة والتجارة) بتطبيق الاشتراطات ومعايير الرقابة والجودة العالمية عليها بما في ذلك التأكد من تربيتها في حظائر مغلقة لاتسمح باختلاطها مع الطيور المهاجرة التي يمكن أن تحمل الفيروس كما أن لحوم الدواجن المجمدة يتم استيرادها من دول لم يظهر فيروس الانفلونزا القاتل فيها. وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن الخطة الوطنية التي اعتمدتها وزارة الصحة لمواجهة هذا المرض والتي تركز بشكل كبير على كل من الخطوات والاجراءات الوقائية والاحترازية للحد من وفادة هذا المرض والعلاجية الكفيلة بالقضاء عليه وعدم انتشاره بشكل وبائي. وأفاد معاليه أن الوزارة قامت بتدريب المختصين في المختبرات وتزويد الاطباء المعنيين بالخطة الفنية للتعامل مع المرض حسب السياسات والاجراءات الدولية المهنية وبالتنسيق مع المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كما تم اعداد مادة علمية وتوعوية وتوزيعها على الشرائح المستهدفة وبثها في موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية. وبين معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع ان فيروس انفلونزا الطيور القاتل أساسا يصيب الطيور والدواجن وقد ينتقل إلى الانسان نادرا عن طريق الاحتكاك المباشر وغير المباشر (بالاحتكاك بأدوات أو لحوم ملوثة بافرازات الطيور المصابة) وأن مربي الدواجن والعاملين في مزارع الطيور الداجنة التي تفتقر إلى تطبيق الاشتراطات الصحية والبيئية فيها هم الفئة الاكثر تعرضا لهذا الفيروس مما يؤكد أن المكافحة والوقاية من المرض تعتمد أساسا على الوقاية منه في الطيور والدواجن وأن انتقاله من انسان إلى اخر نادر جدا. وحث معالي وزير الصحة المواطنين بعدم الاخذ برسائل الجوال أو الشائعات مؤكداً أن تلك الشائعات غير علمية اطلاقا ودعا الجميع إلى الاعتماد على ما يصدر من الجهات المعنية.