يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الملك الاردني عبدالله الثاني وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد زايد آل نهيان في موسكو لبحث الازمة السورية والمشاركة في معرض للصناعة العسكرية الروسية. وتأتي زيارة الملك عبدالله وولي عهد ابو ظبي بالتزامن مع وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى العاصمة الروسية للمشاركة في المعرض العسكري "ماكس - 2015". ووصل الرئيس المصري إلى مطار موسكو في زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكر التلفزيون المصري أن السيسي استقبل في مقر إقامته في موسكو ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وأشار التلفزيون إلى أن السيسي سيقوم بزيارة إلى البرلمان الروسي (الدوما)، حيث يعقد لقاء ثنائيا مع رئيس البرلمان سيرجيه نارشكين، يعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين. كما سيلتقي السيسي أيضا كلا من وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، ورئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل ديمترييف، لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ، وكذا زيادة الاستثمارات الروسية في مصر. وبالرغم من الاهتمام الاجنبي بالصناعة الروسية العسكرية والفضائية، لا يتوقع ان يتم توقيع اي اتفاق دولي خلال المعرض، وفق ما قال فياشيسلاف دافيدينكو المتحدث باسم شركة الاستيراد والتصدير الروسية لمعدات الدفاع "روسوبورون اكسبورت" الاسبوع الماضي. وخلال الايام والاسابيع الاخيرة، استضافت موسكو العديد من وفود الحكومات الشرق اوسطية، ومن المتوقع ان يصل مسؤولون ايرانيون الاسبوع الحالي الى موسكو لاختتام مفاوضات حول شراء طهران انظمة الدفاع الروسية "اس 300" بالرغم من معارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل. ويأتي ذلك في ظل تعزيز روسيا لجهودها الدبلوماسية للتوصل الى حل للازمة السورية بعد اكثر من اربع سنوات من الحرب الدموية التي راح ضحيتها اكثر من 240 الف شخص. ويبحث بوتين مع العاهل الأردني الملك عبدالله امكانية بناء اول منشأة نووية في الاردن، وفق ما اعلن الكرملين. واضاف انهما سيبحثان في "الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي وحل النزاع السوري وعملية السلام في الشرق الاوسط". اما محادثات بوتين مع ولي عهد ابو ظبي فتتركز على قطاع الطاقة فضلا عن "الاستقرار والامن" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بحسب الكرملين. وسيشارك بوتين وضيفاه في افتتاح معرض "ماكس 2015" الذي تشارك فيه 700 شركة روسية واجنبية من 30 دولة. ويفتتح المعرض في وقت تعاني روسيا من ازمة اقتصادية على خلفية العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الازمة الاوكرانية، فضلا عن تراجع اسعار النفط. وتنفق روسيا مليارات الدولارات لتطوير قطاعها العسكري واجراء تدريبات عسكرية. وحصلت روسيا على 15,5 مليار دولار من مبيعات الاسلحة العام الماضي بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على قطاع الدفاع، ما يجعل موسكو ثاني اكبر مصدر للسلاح في العالم بعد واشنطن، وفق معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام.