هيمن ملفا الاقتصاد ومكافحة الإرهاب على اليوم الأول لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث استبق قمة مقررة اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلقاء رئيس البرلمان (الدوما) الروسي سيرغيه نارشكين، ووزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف، كما اجتمع على هامش الزيارة، في مقر إقامته، بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وكان السيسي وصل صباح أمس إلى مطار مونوكوفا موسكو، في مستهل زيارة رسمية تستمر حتى غد (الخميس). وبدأ نشاطه الرسمي باستقبال ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى موسكو، حيث ركز الاجتماع على «تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافراً للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»، وفقاً لبيان رئاسي مصري نقل إشادة السيسي ب «المواقف المشرفة التي تتخذها الإمارات، قيادةً وشعباً، لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، مثنياً على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري». ونقل البيان تجديد بن زايد التأكيد على موقف بلاده «الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو»، مشيراً إلى أن مصر تعد «ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء «استعراض التطورات والمستجدات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين في شأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب»، كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى «الاضطلاع بمسؤولياته والمساهمة في شكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية». بعدها انتقل السيسي إلى مقر مجلس النواب الروسي (دوما)، حيث عقد يُفترض أن يكون قد عقد لقاءً مع رئيسه سيرغيه نارشكين، ومدير التعاون الدول ميخائيل بيكانوف يعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، قبل أن يلتقي في المساء وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، ورئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل ديمترييف. ووفقاً لبرنامج الزيارة سيقوم السيسي اليوم بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مقر الكرملين، حيث يعقد الرئيسان جلسة محادثات ثنائية تعقبها مأدبة غداء ثم مؤتمر صحافي مشترك، يعقبه لقاء رئيس شركة «روس اتوم» للتباحث حول مشاريع الطاقة وعلى رأسها إنشاء محطة الضبعة النووية، على أن يختتم السيسي زيارته غداً (الخميس)، بجلسة محادثات مع رئيس شركة روس نفط.