سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإصلاحات في المنطقة ستتنوع في مسارها ونطاقها من بلد إلى آخر.. وأهمية مساعدة الشباب لكسب مهارات العمل والخبرة للإسهام في التنمية الاقتصادية الشاملة منتدى المستقبل اختتم أعماله وأصدر بياناً:
أعرب الوزراء المشاركون في منتدى المستقبل الذي اختتم اعماله في المنامة أمس عن صدمتهم للهجوم المريع ضد الأبرياء الذي وقع في الأردن في التاسع من الشهر الجاري وأدان بقوة الإرهاب بكل اشكاله ومظاهره. واكد الوزراء المشاركون في المنتدى على ان الأعمال الإرهابية لا يمكن تبريرها أو اضفاء الشرعية عليها لاي سبب أو مبرر واتفقوا على اهمية التوحد والتعاون ونشر الوعي والتسامح والتفاهم كوسيلة للتصدي لاولئك الذين يسعون إلى غرس الانقسام والإرهاب أو يحثون على الكراهية وتشويه المعتقدات الدينية والثقافية. ورحب المنتدى بالجهود المبذولة داخل المنطقة لاظهار الصورة الحقيقية للاسلام ورسالته المتمثلة في الاعتدال والتسامح مثلما تم في المؤتمر الدولي الإسلامي الذي عقد في عمان في يوليو الماضي. جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة منتدى المستقبل في دورته الثانية مساء أمس ورحب الوزراء بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كخطوة اولى نحو تنفيذ خارطة الطريق كما رحبوا بالخطوات الإضافية من الجانبين بما في ذلك تنفيذ اتفاق شرم الشيخ وقراري الأممالمتحدة رقم 242 ورقم 338 وكذلك وقف كافة الأنشطة الاستيطانية ووقف بناء الجدار العازل. وحث الوزراء اسرائيل والسلطة الفلسطينية على الامتناع عن اي عمل يناقض خارطة الطريق ويضر بنتائج التسوية التي تم الاتفاق عليها وتهدف إلى قيام دولتين اسرائيل وفلسطين ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة وديمقراطية ومتصلة اراضيها بعضها ببعض تتعايشان جنبا إلى جنب في امن وسلام. ورحب الوزراء باعتماد دستور وطني في العراق جديد باعتباره لبنة رئيسية في تطوير عراق آمن وديمقراطي وفيدرالي وموحد يعيش في سلام مع جيرانه واكدوا على ضرورة سيادة واستقلال وسلامة اراضي العراق ومشاركة جميع العناصر العراقية في العملية السياسية بما في ذلك المشاركة في الانتخابات المقرر اجراؤها في ديسمبرالقادم 2005. وأعرب الوزراء عن حزنهم العميق بشأن ضحايا زلزال باكستان واكدوا على ضرورة تضافر الجهود لمساعدة المتضررين ودعوة جميع البلدان المشاركة إلى حضور ودعم المؤتمر الدولي الذي سيعقد في 19 نوفمبر (تشرين الأول) في اسلام اباد. واشار البيان إلى ان الوزراء اجروا مناقشات على نطاق واسع مع ممثلين من المجتمع المدني حول قضايا تتعلق بالتعليم والمعرفة وحوار دعم الديمقراطية وحوار المجتمع المدني واقر الوزراء بأن الاصلاحات في المنطقة ستتنوع في مسارها ونطاقها من بلد إلى آخر وهم يؤكدون بأن الاصلاحات ستنبع من مجتمعات المنطقة ووافقوا على سلسلة من التدابير لتنفيذها على مدى الأشهر الاثنى عشر القادمة في عدد من المجالات. وأشاد المنتدى بعرض المملكة المتحدة باستضافة مؤتمر حول تقنية المعلومات في التعليم السنة القادمة وأعرب عن الاهتمام بعزم روسيا الشروع في (برنامج للتعليم من اجل المستقبل) اثناء رئاستها لمجموعة الثماني. وأوضح المنتدى اهمية مساعدة شباب المنطقة لكسب مهارات العمل والخبرة الضرورية من اجل الاسهام في التنمية الاقتصادية الشاملة ورحب المشاركون باقامة مراكز ريادة الاعمال الاقليمية في كل من البحرين والمغرب مع مزيد من الدعم من الشركاء كهدف في تدريب 5000 شاب من اصحاب الاعمال. وعبر الوزراء عن شكرهم لجامعة البحرين ومنظمة الشفافية الدولية ورابطة المحامين الامريكية واللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان والداعمين لهم فيما يتعلق بعملهم. ووافق المنتدى بشكل خاص على متابعة تصديق وتنفيذ الدول لمعاهدة الاممالمتحدة لمكافحة الفساد وتطوير اجراءات عملية من اجل تحسين الشفافية في الادارة المالية العامة التي من شأنها دعم الغايات المشتركة في تحقيق الاهداف الانمائية الالفية للامم المتحدة. ورحب المنتدى بمقترح مصر حول اقامة مراكز بحث اكاديمية مستقلة عبر الشراكة لتقديم النصح حول التنمية الاقليمية خاصة حول القضايا التي يناقشها منتدى المستقبل واكد على اهمية اعطاء الاهتمام بالتمثيل الجغرافي المتساوي لكل الشركاء في تشكيل مجلس ادارة منتدى الدراسات مجموعة الدول الثماني والشرق الاوسط الموسع وشمال افريقيا. واثنى المنتدى على عمل الحكومات الايطالية والتركية واليمنية (منظمة لا سلام بدون عدالة والجمعية التركية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومركز التدريب ومعلومات حقوق الانسان) في الرعاية المشتركة لتعزيز حوار دعم الديمقراطية وفي تنظيم الانشطة ضمن هذا الاطار. ورحب المنتدى بالتزام الداعمين المشتركين لتعزيز حوار دعم الديمقراطية وشركائهم من المنظمات غير الحكومية في مواصلة انخراطهم ضمن اطار تعزيز حوار دعم الديمقراطية وفي توسيع نطاق انشطتهم. وناقش المنتدى عدة مجالات للمزيد من التعاون الذي يمكن القيام بها.