سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يطالب سورية بالتعاون الكامل مع التحقيق في اغتيال الحريري والتوقف عن محاولة «تهريب وزعزعة استقرار الحكومة اللبنانية» انتقد (القاعدة) واعتبر العراق خط المواجهة الأول في الحرب ضد الإرهاب
طالب الرئيس الامريكي جورج بوش سوريا أمس الجمعة بالتعاون الكامل مع تحقيق الاممالمتحدة في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وبالتوقف عن محاولة «ترهيب وزعزعة استقرار» الحكومة اللبنانية. واتهم بوش الحكومة السورية باتخاذ «خطوات مقلقة» باعتقال نشط المعارضة كمال اللبوني « لتأييده الاصلاح الديمقراطي». وانتقد بوش ايضا الرئيس السوري بشار الاسد بسبب القاء «خطاب حاد» هاجم فيه كلا من الحكومة اللبنانية ونزاهة ديتليف ميليس كبير محققي الاممالمتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير (شباط). وقال بوش في كلمة القاها أمام مجموعة من العسكريين الأمريكيين في بنسلفانيا «يتعين على الحكومة السورية ان تفعل ما يطلبه منها المجتمع الدولي .. التعاون الكامل مع التحقيق الذي يجريه ميليس والتوقف عن محاولة ترهيب وزعزعة استقرار الحكومة اللبنانية. وعلى الحكومة السورية التوقف عن تصدير العنف والبدء في استيراد الديمقراطية». ويأتي تحذير بوش بعد يوم واحد من خطاب الاسد الذي قال فيه ان بلاده ستتعاون مع تحقيق الاممالمتحدة لكنها لن تضحي بمصالحها الوطنية. وانتقد الرئيس الامريكي أمس الجمعة بشدة تنظيم (القاعدة) والاعمال «الارهابية» وأعلن أن العراق هو خط المواجهة الاول في الحرب ضد «الارهاب» منتقدا معارضي قراره بشن الحرب على النظام العراقي السابق. وقال بوش في خطابه :«إن الارهابيين يعتبرون العراق الجبهة الرئيسية في حربهم ضد الانسانية..(لذا) يتعين علينا أن ندرك أن العراق هو الجبهة الرئيسية لنا في الحرب ضد الارهابيين». وجاء الخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي في يوم قدامى المحاربين بالولايات المتحدة في وقت يواجه فيه بوش ضغوطا متزايدة من قبل الكونغرس لتوضيح ما إذا كان البيت الابيض قد تلاعب بالمعلومات الاستخباراتية التي كانت لديه قبل الحرب على العراق لتبرير غزو أراضيه أم لا. وقال الرئيس الامريكي في خطابه «إنه لامر غير مسئول أن نعيد كتابة التاريخ حول كيفية بداية هذه الحرب..إن المخاطرة التي تنطوي عليها حربنا ضد الارهاب كبيرة للغاية كما أن المصالح القومية مهمة للغاية بالنسبة للساسة بقدر لا يجعل من الممكن لهم أن يلقوا بالتهم الزائفة جزافا». وأضاف الرئيس الامريكي بقوله إن « ذلك (الانتقاد الموجه إليه حول المعلومات الاستخباراتية في فترة ما قبل الغزو) يرسل إشارات خاطئة لقواتنا وأعدائنا الذين يتشككون في عزيمة أمريكا».