كشفت الأجهزة الأمنية البحرينية أمس عن هوية مرتكبي سترة الإرهابي الذي وقع قبل أسبوعين وتسبب في استشهاد عنصرين من رجال الأمن البحريني، وإصابة ستة آخرين أثناء أدائهم مهام عملهم في الجزيرة القريبة من المنامة، بعد قيام الأجهزة الأمنية المختصة بأعمال البحث والتحري في انجاز أمني لوزارة الداخلية البحرينية. وقالت الداخلية البحرينية في بيان لها أمس إن المتورطين في القضية والبالغ عددهم سبعة إرهابيين - قبض على خمسة منهم - اعترفوا بتنفيذهم هذا العمل الإجرامي تحت إشراف ومتابعة من قبل ممولي ومخططي هذه الأعمال الإرهابية المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، التي من بينها محاولات استهداف حافلة بقنابل المولوتوف في جزيرة سترة إضافة إلى زرع عبوة ناسفة قرب بريد سترة بالقرب من مركز الشرطة قبل أن يتمكن رجال الأمن إحباط هذه المحاولات. وعن المقبوض عليهم قال بيان الداخلية البحرينية إنه تم إيقاف القائد الميداني لتنفيذ تلك العملية الإرهابية والملقب ب "المنكر" ويدعى محمد إبراهيم ملا رضي آل طوق 24 عاما، قام بزراعة العبوة الناسفة وتفجيرها، وكان هاربا في وقت سابق إلى إيران عن طريق البحر بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد في عدد من القضايا الإرهابية السابقة، منها قيامه بزراعة عبوة ناسفة في منطقة سترة واديان في يوليو 2013 أدى انفجارها إلى استشهاد رجل أمن، والذي عاد إلى مملكة البحرين عن طريق التهريب بعد قضاء عام في الخارج بقصد ارتكاب أعمال إرهابية سبق له أن تدرب عليها بمعسكر حزب الله العراقي. علي أحمد العنصرة (هارب) قائد الجماعة الإرهابية محمد آل طوق والملقب ب «المنكر» كما قبضت على أربعة آخرين من المتهمين في القضية ولا يزال البحث جاريا عن اثنين هاربين، مؤكدة أن المقبوض عليهم حددوا عددا من المواقع الخاصة بتخزين العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في الأعمال التخريبية، حيث تم العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وجهاز تحكم عن بعد يصل مداه نحو 200 متر، وعدد (2) سلاح شوزن محلي الصنع وطلقات خاصة بهما، وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع عبوات قابلة للاشتعال والانفجار. وأوضح البيان أن تحريات الشرطة البحرينية وإفادات المقبوض عليهم أن هناك عددا آخر من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية، مرتبطون تنظيميا وتمويليا بالحرس الثوري الإيراني وهم: مرتضى مجيد السندي 32 عاما الذي سبق أن تم إسقاط جنسيته البحرينية وموجود في إيران، ومحكوم عليه بالمؤبد في قضيتين، ويتبع ما يسمى ب "تيار الوفاء" ويمثل القيادة الدينية لعدد من التنظيمات والمجموعات التي تنفذ أعمالاً إرهابية بالبحرين، ويتلقى تمويلا ماديا شهريا من الحرس الثوري، وكذلك علي أحمد العنصره 21 عاما وهو هارب إلى إيران ويعمل تحت إمرة مرتضى السندي، وتولى القيام بإرشاد العناصر الإرهابية على مكان العبوات المتفجرة للقيام بالعمليات الإرهابية ومنها حادث سترة الإرهابي، وهو محكوم عليه بالسجن 10 سنوات ومطلوب بعدد من القضايا الإرهابية، إضافة إلى شخص متهم ثالث يدعى قاسم عبدالله علي 26 عاما، وهو هارب إلى إيران ويتردد على العراق وهو المسئول عن تدريب العناصر الإرهابية في معسكرات حزب الله العراقي، ويعد واحدا من المتورطين الرئيسيين بتهريب المتفجرات والأسلحة لمملكة البحرين ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية. واختتمت الداخلية البحرينية بيانها بالتأكيد أن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية قد باشرت القضية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة. مرتضى محمد السندي (هارب)