أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني الدكتور مروان المعشر أن السلطات الأمنية الأردنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين (12) مشتبها بهم من بينهم أردنيون يشتبه في صلتهم بتفجيرات عمان الأربعاء الماضي. ورفض الإدلاء بأي تفاصيل عن باقي جنسيات المعتقلين الأخرى« لكنه أفاد أن:» الاعتقالات استندت الى معلومات أمنية». وشدد على أن:«الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا مكثفا وشاملا ولن نكشف أي معلومات عن مجريات التحقيق كي لا تستفيد أي جهة إرهابية أو جماعات قد تكون متواجدة في الأردن من مجريات التحقيق». ونبه الى أن:«الأجهزة الأمنية لديها أشرطة مصورة للتفجيرات وما زالت تحلل بها وهذه الأشرطة قد حصلنا عليها من كاميرات الفنادق». وتابع أن:«هناك تقارير أشارت الى وجود اثنين من العراقيين من بين الانتحاريين كما روى شهود عيان لكن لا أستطيع تأكيد جنسية أي واحد منهم حتى الآن» مشيرا الى أن:«تنظيم القاعدة الذي تبنى الهجوم قد أعلن أن أربعة عراقيين من بينهم امرأة قد نفذوا الهجمات الإرهابية غير أن معلوماتنا تشير حتى الساعة إلى أن المنفذين كانوا ثلاثة رجال». وشدد على أن:«الفنادق تتخذ إجراءات أمنية منذ فترة طويلة وقد منعت دخول السيارات إلى باحات الفنادق لكن الإرهابيين نجحوا هذه المرة في تنفيذ هذا العمل الإرهابي» لافتا الى أن:«الأجهزة الأمنية قد نجحت عشرات المرات بإحباط مخططات إرهابية غير أننا لا نعلن عن ذلك دائما». وأعلن أن حكومة بلاده ستتخذ إجراءات أمنية جديدة ستطال الوزارات والدوائر العامة وقال إن:« الأردن طلب أجهزة ومعدات تساعد في محاربة الإرهاب وقد وصلت هذه الأجهزة وسيتم تعميمها على مواقع عديدة». وبين أن دولا:«أجنبية وعربية تعاني من الإرهاب من بينها اليمن ولبنان والسعودية وليس هناك مؤسسة تستطيع منع العمليات الإرهابية». وأعلن:«أن جميع الحدود البرية للأردن مفتوحة باستثناء مركز الكرامة الذي لا زال مغلقا باتجاه العراق ولا أحد يستطيع مغادرته». وقال إن «الأردن لم يتلق أي تهديدات في الفترة الماضية عن احتمال «مشيرا الى أننا:«نحمل أي تهديدات على محمل الجد». وسئل عن تأييد بعض شرائح المجتمع الأردني لتنظيم القاعدة والنظر إليه كمنظمة شرعية فأجاب:«إن الأردن قد حذر على نحو دائم من انتشار ثقافة الإرهاب بسبب عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية والوضع في العراق» ورفض أي:«تبرير للهجمات الإرهابية ضد المدنيين». وقال:«قد أدنا ورفضنا في وقت سابق القبول بهذه الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين كي لا تكون مسوغة في المستقبل» وأكد على أن:«الأردن حذر دوما من الاعتداء على المدنيين». وأوضح أن الأردن لا يقبل أي تعاطف مع الإرهابيين او أي تبرير لأعمالهم لأن حرية التعبير تنتهي بتبرير قتل المدنيين». وزاد يجب أن:«يكون التعامل عالميا في اتجاه واحد ضد الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين فهذه الهجمات من أناس ليس لديهم أي إحساس ولا ينتمون إلى دائرة الإنسانية» ونبه الى خطر عدم مواجهة الارهاب وقال إنه:«ما لم يحصل شيء في إطار مواجهة هذه الجماعات فإن العنف سيسود» وقال:«لن نتهاون مع الإرهابيين فهؤلاء خارجون عن القانون». واستبعد أن:«يحدث أي ردة فعل تجاه العراقيين المقيمين في عمان فالشعب العراقي لا علاقة له بالذين نفذوا الهجمات الإرهابية فهؤلاء خارجون عن القانون والشعب العراقي يعاني منهم:» وأشار الى أنه «وصلت الإصابات الى (95) شخصا تبقى منهم (41) في المستشفيات لا زالوا يتلقون العلاج». وأشاد بالتضامن العربي والدولي وتوحد الشعب الأردني في مواجهة هذه الهجمات ، مشيرا الى أن الرئيس جورج بوش قد زار السفارة الأردنية في واشنطن وقدم تعازيه للسفير الأردني كريم قعوار «لافتا الى أن:» الأعمال الإرهابية لن تثني الأردن عن مواصلة سياسته التي انتهجها». ويذكر أن معظم دول العالم قد أعلنت تضامنها مع الأردن ضد الهجمات التي اودت بحياة (58) شخصا وقد عمت داخل الأردن مسيرات الغضب وشهدت المساجد خطباً دانت الهجمات وأوضحت رفض الإسلام لها وعدم جوازها شرعا.