داعش تنظيم إرهابي يتبنى أفكار ورؤى الخوارج، وبالرغم من وجوده الرئيس في العراق وسورية إلا أنه يتمدد في دول أخرى، ويتدخل بتجنيد الأطفال والشباب المفرد بهم من أجل قتل الأبرياء من الناس سواء كانوا مسلمين أو كفاراً. ويحارب تنظيم داعش كل من يخالف فكره وتفسيراته الشاذة سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين واستحلال دمائهم. وفي هذا العام قام تنظيم داعش بتبني عدد من عمليات التفجير الانتحارية لمساجد في كل من الكويت ومدينتي الدمام والقطيف بالمملكة. وآخر عملية تفجير انتحارية كانت لمسجد قوات الطوارئ في أبها مستهدفين رجال الأمن وحفظ السلام بتاريخ : 21/10/1436ه وقد نتج عن العملية الإجرامية الأخيرة مقتل 15 شخصاً وإصابة حوالي 33 شخصاً إن تنظيم داعش تنظيم ماسوني يسعى لتمزيق الوطن العربي بشكل منظم، وهو تنظيم يسعى لقتل البشر سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، لأن الهدف في النهاية هو إضعاف المسلمين وتفريق كلمتهم. لقد قام تنظيم داعش منذ نشأته على قتل الأبرياء والإفساد في الأرض والخروج عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحرم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. إن التفجير الانتحاري لمسجد قوات الطوارئ بأبها هو محاولة خبيثة ويائسة من أجل زعزعة الأمن في المملكة، من خلال البحث عن أي ثغرات أمنية محتملة ومن خلال تجنيد الأشخاص المغرر بهم، وخاصة من الشباب صغار السن وقليلي الخبرة وذوي السوابق. ان الإرهاب لا دين ولا أخلاق له، وتنظيم داعش الإرهابي يثبت كل يوم بأنه وراء كل الأعمال الإجرامية التي حدثت في المملكة خلال هذا العام 2015م، وإذا كان التنظيم الإرهابي قد حقق اختراقاً جزئياً في المملكة، فإنه لم ولن يخترق الوحدة الوطنية واللحمة القوية التي تربط أفراد الشعب السعودي بقيادته وقوات أمنه. تفجير مسجد قوات الطورائ بأبها لن يزيد بلادنا إلا قوة وإصراراً للقضاء على وجود هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الفاسدة التي لن تزيد بلادنا إلا تلاحماً وقوة للقضاء عليها بإذن الله تعالى. وسوف تكشف الأيام أن بلادنا الغالية، بلاد الحرمين الشريفين قلعة حصينة ضد كل قوى البغي والطغيان، كما أنها منارة للحضارة والتقدم بوعي أبنائها ورعاية قيادتها الحكيمة.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.