كتب الدكتور مطلق بن سعود المطيري مقالاً في جريدة "الرياض" بعددها 17211 الصادر في 23 / شوال الجاري بعنوان السيف ثم السيف، على خلفية الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف تفجير مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير أثناء تأديتهم لصلاة الظهر من يوم الخميس 22 لشهر شوال، وقال المطيري إن السيف هو الحل القاطع المانع؛ لأن هؤلاء البغاة الضالين ليسوا أصحاب عقيدة حتى نتحاور معهم، انتهى: والحقيقة التي لا مراء فيها ولا مهادنة، أن التجارب والحوارات والمناصحة لأصحاب هذا الفكر الضال لم تجد نفعاً طوال السنوات الماضية، وقد أفرج عن البعض منهم بعد إعلان التوبة ونقض العهد وهرب وعاد إلى وكر الظلام مرة ثانية، ومن ضمنهم عبدالله العسيري الذي نفذ العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدف بها سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وتدخلت إرادة الخالق ونجا من المكر الوحشي والغدر الأثيم، ومن الضرورات الخمس التي أجمعت عليها أمم الأرض من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة حفظ النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق،، لقوله تعالى: "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة "39 الأنفال" وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ُيقتل دون نفسه فهو شهيد"، والذي شاهد وسمع الفيديو الذي بثته قناة العربية لمجموعة من الدواعش يقول أحدهم ناصحاً لزمرته وبالحرف الواحد، أبدأوا بالأقرب، فالأقربون أولى بالمعروف أي بقتله، وسيمكننا الله منهم ويقصد المملكة العربية وشعبها ورجالها دون استثناء، هذا تأكيد على إصرارهم على ما استبطنوه وانعقدت عليه طويتهم الخبيثة، وبعد هذا لا يُرجى مهم خير ولا عودة إلى الرشد وطريق الهدى.