قال نائب رئيس وزراء الأردن الدكتور مروان المعشر أمس في مؤتمر صحافي أن أجهزة الأمن قد تعرفت على أشلاء الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا الهجمات الارهابية في العاصمة الأردنية عمان ويجري الآن فحص هذه الأشلاء وتحديد هويات المنفذين. وأعلن المعشر ان بلاده لن تستعين بأي جهة خارجية للتحقيق في العمليات الانتحارية التي وقعت في ثلاثة فنادق واستهدفت المدنيين مؤكدا أن الاجهزة الامنية الاردنية قادرة على كشف الجناة والقضاء على الارهاب في مخابئه. وقال إن الحدود البرية الاردنية ستفتح مع فرض تشديدات امنية كبرى للتأكد من عدم دخول اي شخص مشبوه الى الاراضي الاردنية. وقال إن الحياة تسير بشكل طبيعي وانه لم يتم الغاء اي من المؤتمرات التي كان من المقرر عقدها اليوم مؤكداً انه لن يسمح للجماعات الارهابية ان تؤثر على سير الحياة في البلاد وثمن المعشر وقفة الدول العربية والأجنبية وتعاطفهم مع الاردن منذ لحظة وقوع الانفجارات مؤكدا ان العمليات الارهابية لن تثني الحكومة عن فعل كل ما تستطيع لاجتثاث المجموعات الارهابية مشيراً الى أن هذه العمليات لن تغير من موقف الحكومة من محاربة الإرهاب. ودعا المجتمع الدولي الى التصدي لثقافة الارهاب التي بدات تتغلل في المجتمعات المختلفة والتي تبيح قتل المدنيين الأبرياء وتفجريهم لمبررات وذرائع عديدة موضحاً انه ليس هناك اي مبرر يبيح قتل الاطفال والنساء ثم يخرج ويقول ان ذلك من أجل قضية ما. وحول العلاقات الاردنية العراقية قال انها علاقات متينة ومستمرة بغض النظر عن وجود أي تنظيم يحاول نسف هذه العلاقة مضيفا ان العمليات الإرهابية قامت بها فئة همجية ارهابية لا تمت للحضارة الإسلامية بأي شكل من الاشكال. وأكد المعشر ان الإجراءات الأمنية ستكون مشددة ومكثفة في المرحلة المقبلة موضحاً انه سيتم وضع أجهزة الكترونية على مداخل كافة الفنادق والوزارات والدوائر والمؤسسات الكبرى. وقال ان جماعة أبومصعب الزرقاوي الإرهابية تحاول اختراق الأردن منذ زمن بعيد ولا يعني نجاح عملية لهم أنها ستنجح في المستقبل مؤكدا ان لدى الأجهزة الأمنية سجلاً كبيراً في مكافحة الارهاب وستبقى كذلك وسنقوم باتخاذ كل التدابير لمعالجة اي اختراقات قد تحدث لاحقا. وأكد المعشر لذوي الضحايا ان هذه العملية لن تمر دون معاقبة مدبري العمليات الإرهابية.