قرر المجلس الأعلى للآثار الاستعانة بخبراء أجانب لنقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه الحالي بوسط القاهرة الى أحد المخازن التابعة لهيئة الآثار بمنطقة ميت رهينة بسقارة تمهيدا لعرضه من جديد في المتحف المصري الكبير الذي يجري تشييده حاليا على طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي ليكون أكبر متحف للآثارالقديمة في العالم. وصرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس بانه على الرغم من وجود التمثال في داخل الأقفاص الحديدية واجراء دراسات حول الكباري التي سيمر عليها التمثال وأثبتت انها ستتحمل هذه الحمولة الكبيرة ، الا أن نقله من موقعه لم يعد محسوما بسبب مخاطر عملية النقل فضلا عن حمولته الكبيرة. وأوضح حواس انه سيتم الاستفادة من الخبرة الأجنبية عند رفع التمثال لنقله كما حدث من قبل عند نقله في الخمسينيات من موقعه السابق في ميت رهينة حيث تم في ذلك الوقت الاستعانة بخبرة ألمانية. وأشار الى أنه لم يتم بعد حسم موعد نقل التمثال أو فكه بحلول السادس من فبراير المقبل نظرا لوجود أسياخ حديدية داخل جسم التمثال كما ان فكه سيشكل خطورة على عملية النقل، مؤكدا انه سيتم رفعه بقاعدته ككتلة واحدة. وفي حال نجاح عملية النقل فانه سيتم وضع التمثال داخل قفص حديدي واقفا بقاعدته ليقطع مسافة قدرها خمسة كيلومترات في حوالي 24 ساعة أي بحوالي كيلو متر واحد كل خمس ساعات. يذكر ان التمثال تم العثور عليه واكتشافه في العام 1888 في أحراش النخيل بقرية ميت رهينة بسقارة في الجيزة وقد تعرض لترميمات عدة واضافة أسياخ حديدية الى جسمه مما جعله ثقيل الوزن وتم وضع جبارات حديدية داخل ساقيه أثناء نقله الى موقعه الحالي اعتقادا من أن هذا الموقع سيكون محطته الأخيرة.